|
رقَّ النسيمُ وقلبي الشوقُ أضناهُ![](clear.gif) |
وغرّدتْ في حنايا القلبِ ذكراهُ |
الطيرُ يشدو بأنغامٍ على فنَنٍ![](clear.gif) |
في ثغرِ صبحٍ عبيرُ الشوقِ زكَّاهُ |
واستَنفَرَ الوُجْدُ منّي كلَّ جارحةٍ![](clear.gif) |
لعلَّ شعريْ يطيبُ اليومَ معناهُ |
بناتُ فكريْ تجلّتْ تكتسي حللاً![](clear.gif) |
منَ البهاءِ وعادَ الشعرَ مغناهُ |
هيَ الجمانُ وتيجانٌ مُرصّعَةٌ![](clear.gif) |
في حبِّ منْ أورقتْ بالعدلِ دنياهُ |
وهلْ يُلامُ محبُّ منْ تولّههِ![](clear.gif) |
وهلْ يُلامُ عشيقٌ باتَ يهواهُ |
يالائمي لستُ ممّنْ حبّهُ نزَقٌ![](clear.gif) |
كلاّ ولستُ أسيراً منْ سباياهُ |
كلاّ ولستُ أطيشُ اليومَ منْ سَفَهٍ![](clear.gif) |
مؤثَّلُ الحبِّ لم أركبْ رزاياهُ |
تغَلْغَلَ الحبُّ في حدْقِ الفؤادِ فما![](clear.gif) |
لولاهُ ماأينَعتْ دنيايَ لولاهُ |
لولاهُ ماأشرقتْ بالكونِ مَرْحَمَةٌ![](clear.gif) |
وما تغنّتْ طيورُ الشوقِ تهواهُ |
فهلْ أُلامُ بحبٍّ طاهرٍ عَبقٍ![](clear.gif) |
الصدقُ منبعُهُ والدينُ مرباهُ |
(إنَّ الرسولَ لنورٌ يستضاءُ بهِ)![](clear.gif) |
شقَّ الظلامَ فما أبهى مُحيَّاهُ |
إنَّ الرسولَ بهاءُ الكونِ مافئتْ![](clear.gif) |
آثارُهُ شمعةً تهدي مزاياهُ |
لاحتْ بشتمِ رسولِ اللهِ في تَرَهٍ![](clear.gif) |
يدٌ تخطُّ أباطيلاً أنفناهُ |
أتى البريّةَ نهراً بلّ ظامئهُ![](clear.gif) |
أسقى القلوبَ وجذْرُ الدينِ أحياهُ |
أتى يشقُّ عُبابَ الجهلِ مكتسياً![](clear.gif) |
ثوبَ التُّقى وربيعُ القلبِ مرعاهُ |
ياحملةَ البوقِ لانرضى مساوَمةً![](clear.gif) |
فحبّنا لرسولِ اللهِ ذقناهُ |
وحبّنا فطرةٌ أنَّى يخالِجُهُ![](clear.gif) |
زيفٌ وإنْ زمجرتْ بالجورِ أفواهُ |
نفديكَ ياعلَماً رفَّتْ بشائره![](clear.gif) |
نفديكَ أرواحنا والشاهدُ اللهُ |