شجنٌ و أحلام

سهمٌ رماني... أصابَ القلبَ مع كَبِدي
واااااحرَّى قلبي... فالصيادُ أدماني
تَراكَ تَدري أنَّ السهمَ مصدَرُهُ
من طرفِ عينكَ ... هل تسأل عن الجاني !؟
الجاني أنتَ ... وقلبي أنتَ سيدُهُ
براحِ كَفِّكَ... قُمْ... فامسحْ بأجفاني
تُرَدُّ روحي... وروحي أنتَ موئِلُها
يا موئلَ الروحِ ...هلا صُنتَ تحناني

حلّقت نحو مغيب الشمس
أخذت معها كل شيء
لم تترك لنا إلا النزف والوجع

عندما يبلغ الوجع مداه سأصمت أنا و ينسحب المطر ...!

إن كان الصمت أبلغ لك
فالرحيل أجدى لنا بلا حتى وداع

لقد تجاوز صمتك كلّ آفاق المدى وكلّ صبر واحتمال... وأنا أفتش عنك من بابٍ إلى باب
أقرع كلّ أجراسك وأدق بكلتا يديّ .... ولا جواب

كل الفواصل بين حواشي النص نمت وترعرعت
وكل النقاط فوق السطر تغولت على الحروف والمعاني ....
وأرهقت ... وأزهقت

شموع أوقدتها من مداد الروح كادت تنطفئ

الوجع أن ترى من تحبّ بحواسك العشرين
ويراك هو بأقل من ربع عين
الوجع أن تسهر لمن ينام
أنْ تقدم روحك لمن يتلقّاك بحدِّ الحسام
أنْ تحاول تغيير من لا يتغير
وأن تسعد بمن لوجودك يتطيّر

من المؤلم أن تكون أصدق مما يتوقعون، ويكونون هم أكذب مما توقعتهم
بوح جميل زاخر بجميل المشاعر ورقيق المعاني وإن كان قد حمل الكثير من الوجع

الوجع أن يخلف العهد من تظنه يفي لك
أن يخلف الوعد من قطعه للتو لك
أنْ تحسّ بموتك و أنت حيّ
أنْ تمدّ يدك لمن تحبّ
وتقصر في أن تصل يده ليدك

الوجع ينثال حرفا منمقا في خاطرة شجية تنضح ألما
سلم يراعك.

فنجان قهوتي اليوم بارداً جداً
لم استسغ مذاقه
كأن به مرار
بل كانه خلط بنزف !!!!!!!!!!!!