|
اليومُ نجمُك في المفـــــــاخرِ يلمعُ |
وضياءُ مجدِك في المعالي يسطعُ |
هيهاتَ تخبو منــــــك عزمتُك التي |
تسمــــــو وشـــــــــــأنُك هِـــمَّــةٌ وتطـــــلُّعُ |
يا منْ له الإصــــــــــــــرارُ ديدنُ سعيهِ |
وله الطـُّـموحُ به تجيــــــشُ الأضـــــلعُ |
أنا جئتُ أنظمُ فيك عقدَ قصيدةٍ |
ولهـــــا لأجــلـــــكَ بالثنَّــــــــــــاءِ أرصِّـــــعُ |
أنا جئـــــتُ أهدي للكرامِ تهــــــانياً |
فـــــي ليلِ أنـــــسٍ قد أتوا وتجمــَّــعُوا |
قومٌ نعاميــــةٌ لهــــم من مجــــــــدِهم |
ذكـــــــرٌ جميلٌ فــــــــي الورى يتضوَّعُ |
هــم دوحةٌ في العزِّ طابت محْتِداً |
وأُرومــــــــــةً أغصـــــــانُهــــــــــا تتــــــفــــــرَّعُ |
أهلُ السِّيـــــــادةِ والرِّيادةِ أصلـُــــهم |
شـــــرفٌ وكـــــــلٌّ للــــــــكرامةِ منـــــــــــبعُ |
لو قيلَ من أهلُ الفضائلِ والنَّدى |
والمجدِ نحوَهم تُشــــــــيرُ الإصْــَبعُ |
فخراً نعامـــــيةٌ فـــــــــــذي أمجــــادُكم |
لا تنتــــــــــــــهي وعـــــــلوُكم لا يُوضـَــعُ |
فـــخــــــراً نعاميــــــةٌ فهـــــــــذا أحـــــــمدٌ |
يسمــــــــــو بجــــدٍّ في العـُـــــلا يتربَّعُ |
ما أحـــــــمدٌ إلا سلـــــــيلُ مــــفــــــاخرٍ |
قد بات تحــــــتَ ظلالِها يترعرعُ |
ذا أحمـــــــدٌ للمـــــجدِ شـــــقَّ دروبَه |
متسلـــــــحاً بعزيمـــــــةٍ لا تخــــــــــضعُ |
ما أبطــــــــأتْ خطواتُه في سيــــــــــرِه |
لمقاصدٍ فهو المُغـِــــــــذُّ المُسرعُ |
بين الجـــــــــوانحِ خافــــقٌ متــــــوثبٌ |
متـــــــوقـــِّـــــدٌ مُتحـــــــفِّزٌ لا يخنـــــــــــــعُ |
قلبٌ إلى الأمجادِ يهفو عــــاشقاً |
لنوالــــِها ولـــهـــــــا محـــــــبٌ مُولـــــــــعٌ |
يا بنَ مانعَ قد جفــــــــوتَ تكاسلاً |
وأتيــــــــتَ للهـــــممِ الدَّنـــــــــيةِ تمنـعُ |
العــــــــزُّ لا يجــــــــــــــنيه إلا مُقـــــــــدمٌ |
متـــــــــوثبٌ ذو يقــــــظةٍ لا يهـــــــجعُ |
قالوا قديماً من يذقْ طعمَ العُلا |
لابدَّ مـــــــــن صِـــــبرٍ لــــــه يتــــــــجرعُ |
يا من على كتفيه تلمــــعُ نجمــــــةٌ |
فخــــــراً فــــإنِّك في المــكانةِ أرفـــعُ |
النَّجمُ دونك في علوٍّ فاغتــــــبطْ |
بمكـــــــــانةٍ إذ يرتقي لــك موضــــــعُ |
للقمَّةِ الشَّماءِ تصعدُ لــم تــــــــكنْ |
ترضــــــــى بدونٍ في الحيـــاةِ وتقنعُ |
من خادنَ العلياءَ عاش مـُــــــحلقاً |
بسمائِها فــي غيــــــرها لا يطـــــــــمعُ |
أنت الأحقُّ برتبةٍ قـــــــــــد نلتــــــَـــــها |
إذ أنت في عمــــــــلٍ تجيـــدُ وتبدعُ |
أنت الأحقُّ وقد شرعتَ منافحاً |
عـــــــن مــــــــــوطنٍ لتصدَّ عنــه وتردعُ |
من ذا له شرفٌ كمثل مـُــــــناضلٍ |
عــــــــــن دينهِ ومــــــريدَ سـُـــوءٍ يدفـــــــعُ |
أملازمٌ لازمـــــــــــــتَ كـــــــلَّ سجـــــيةٍ |
حُسنى فأنــتَ بها الجميلُ الأروعُ |
أعددتَ نفسَكَ للدِّفاعِ ولو دعا |
وطنٌ لكنـــــتَ إلى الإجــــــــابةِ تهرعً |
لوأُفردتْ في النَّاسِ بعضُ مناقبٍ |
لأتيتَ تجمــــــــعُ للخِلالِ وتشـــــفعُ |
لبســــــالـــــــــــةٍ ورجـــــــولةٍ وصـــــــــلابةٍ |
وفَطانةٍ تكفـــــــيك هــــذي الأربــــــعُ |
زرعتْ عزائُمكَ الفــــــتيَّةُ رِفعـــــــــــةً |
واليــــــــــومَ تجني ما العـــــــزائمُ تزرعُ |
لا تفتـــــــحُ العلــــــــياءُ بابَ نوالِها |
إلا لــــــــــذي هـِـــــــممٍ بجـــــدٍّ يقـــــرعُ |
ذي رتبـــــةٌ لملازمٍ قد نلتــــــــــــــَـــــها |
وأرى لـــــــها رُتباً إليــــــــــــك ستـتـــــبعُ |