أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وانقشع الغمام ( سرد قصصى )

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 623
    المواضيع : 248
    الردود : 623
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي وانقشع الغمام ( سرد قصصى )

    وانقشع الغمام ( سرد قصصى )
    ************************************************** ****************************************
    ...........................
    مرت السحابة السوداء وعاد الصفاء إلى السماء وانقشع الغمام وتبدد الظلام ونفذ ضوء القمر وتلألأت أنواره وبدت ملامح الرجل
    أمام ناظِرَىْ الشيخ وكأنها حطام .. رآه هائماً فى فكره وخواطره مستغرقاً فى همومه لايشعر به ولا بوجوده ..
    .......
    قام الشيخ من موضعه وأقدم عليه فوجد الدموع تتساقط من عينيه وقد غطت وكست وجنتيه ..
    فبادره الشيخ بالحديث والكلام وقال :
    أيها الرجل الحزين : أغلبك اليأس والقنوط من رحمة الله أم تبكى خوفاً ورجاءً إلى الله ..
    يا أخى : من أثناه اليأس عن فعل الله وقدرته أو ساوره الشك فى علم الله وإرادته فقد فقد يقينه فى دينه وارتاب
    ولم يكن صادقاً فى إيمانه .. فلقد أخبرنا الله وقال فى كتابه :
    { إنه لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
    ومن أدناه الأمل والرجاء وظن أنه فى مأمن من مكر رب الأرض والسماء فقد باء بالبوار والخسران .. فقد قال سبحانه :
    { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }
    .
    يا أخى : أنت تريد وأنا أريد .. والله فعال لما يريد . فإن رضيت بما أراد الله أعطاك الله ما تريد .
    وإن لم ترض بما أراد الله حرمك الله مما تريد . فهذا ملك الله ولن يصير فيه إلا ما يريد ..
    .......
    هدأ الرجل من ثورته وانحسر الموج المتلاطم بداخله وتلاشت حدته .. وقال : أيها الشيخ الكريم :
    لقد اعتورتنى السنين وطال بِىَ الحنين إلى لقاء رب العالمين .. لقد أصابنى الأسى والحزن وأظلتنى الحسرة والمرارة لما آل إليه حال المسلمين .
    فلقدكان عظيم الروم يبذل الجزية والدنيّة وكانت المسالمة والمتاركة له هى أغلى الأمنية ..
    واليوم وفى عصرنا ووقتنا الحاضر اليهود والصليبيون يسفكون دماءنا وينهشون عظامنا بل ويتجرأون على الخوض فى ثوابت ديننا وأصوله ..
    وإنى لأدعو الله أن يرحمنا على مافات منا وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وأن ينصرنا على هؤلاء القوم الكافرين ..
    تنهد الشيخ وتنفس الصعداء وقال :
    إعلم يا أخى أن الأمة الإسلامية سوف تظل عزيزة قوية وراية الإسلام ستظل خفاقة أبيّة مهما عانى المسلمون
    من أزمات أو نكبات ومهما أصابهم من بلاء وشقاء .. فلقد عاناه وقاساه من سبقهم ثم كانت العاقبة لهم ..
    .
    يا أخى : لقد صرع الإسلام كل الإمبراطوريات لأنه الفجر الذى بزغ وأنار ظلمات الإنسانية
    والمِشعل الذى أضاء كافة جوانب التقدم والرقى لما تراه وتشاهده من حضارة عالمية ( علموا أم لم يعلموا أقروا بذلك أم أنكروا ) ..

    نحن بالإسلام صرنا خير معشر ... وحكمنا باسمه كسرى وقيصر
    وزرعنا العدل فى الدنيا فأثمر ... ونشرنا فى الورى " الله أكبر "
    نحن بالإيمان أحيينا القلوب ... نحن بالإسلام حررنا الشعوب

    ************
    أيها الرجل الحزين : أعداء الإسلام يأسهم وخذلانهم سيظل إلى يوم الدين .. أما نحن فقد وعدنا الله بالنصر والفتح المبين ..
    أمتنا الإسلامية يا أخى لا تلين ولا تستكين .. ولكن : سنة الله فى خلقه أنّ من نكث فإنما ينكث على نفسه ..
    والأجيال تتعاقب والمثاب منها مثاب والمعاقب معاقب ..
    .
    يا أخى : الظلمات ليست كالنور والظل ليس كالحرور والأعمى ليس كالبصير والأحياء ليست كالأموات ..
    ومن كفر بدين الله ليس كمن آمن به .. ومن عصى الله وغرق فى الشهوات ليس كمن آمن وعمل الصالحات ..
    { أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }
    .......
    قال الرجل : أيها الشيخ الكريم لقد ضمدت جراحى وشفيت أسقامى وبددت أحزانى .. فأخرج لى ما بداخلك
    وما تكنّه وتخفيه فى جعبتك .. فقال : لقد خلقنا الله يا أخى لعبادته ولكى يبلونا فيما آتانا وليرى أيّنا أحسن عملا ..
    أطعناه أم عصيناه .. سواء .. نحن العبيد وهو الإله ..
    لا المؤمن منا استغنى بإيمانه عن فضل الله ومعونته .. ولا الكافر استبد بأمرٍ خرج به عن علم الله وقدرته ..
    هل هناك من أحدٍ استطاع أن يخرج من ملك الله وملكوته . أو من نازع الله فى سلطانه وعزته وجبروته ..
    ...
    إياك إياك يا أخى : أن تصبح كالأنعام أو تشبه المشركين والكفار : ترتع وتتمتع وتأكل وتشرب وتنام ..

    فالمسلمون ليسوا طلاب دنيا ولا طلاب جاه .. رسالتهم أن يبلغوا ما أنزل الله ورسوله ..
    فعلينا وعلى الأمة الإسلامية أن تع عظمة رسالتها وأساس مهمتها حتى تتنسم هيبتها ويعود مجدها وتتمتع بعزتها وسيادتها ..
    يا أخى : إن نشر الإسلام وهداية الناس إليه أمانة سيسألنا الله عليها فى يوم القيامة ..
    انطلق صوت القارىء من المسجد يقرأ القرآن .. فلقد اقترب موعد الصلاة ولاح الفجر للآذان ..
    .
    ************************************************** ****************************************
    سعيد شويل

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,762
    المواضيع : 352
    الردود : 21762
    المعدل اليومي : 4.87

    افتراضي

    تمرُّ أمّتنا اليومَ بعصرٍ ليس هو أحلكَ عصورها، وسنينَ ليست هي أتعسَ سنينها، لقد رَأت هذه الأمّة في تاريخها الطويل من مواقفِ النَّصر والهزيمة ما تراه كلُّ أمّة، ولكنَّ الخاتمةَ الثابتة في كلٍّ حسنُ العاقبة وخيرُ المآل. وانظروا في التاريخ تجِدوه ناطقًا بهذا بأبلغِ لسانٍ وأوضح بيان.
    هي أمّة تمرض ولا تموت، وتُجرَح ولا تُذبَح. أنّ الله تعالى كتب العزّة والعلوَّ والرِّفعة لهذه الأمّة في كلِّ أحوالها،
    في انتصارِها وانكسارها، في قلَّتها وكثرتِها، ما دامت مؤمنَة.
    وما يقَع على الأمّة من بلايا ومِحن ومصائبَ وفِتن هِي حلقةٌ في سلسلة التّمحيص، وطريقٌ إلى التمكين،
    فلا يجوز أن تكونَ هذه الأحداثُ سبيلاً إلى اليَأس والإحباط.
    أنَّ العاقبة للإسلام والمسلمين، ولا يجوز إطلاقًا أن نشكَّ في ذلك قال سبحانه:
    (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة:33].

    اللهم ارفع الكرب والشدائد عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
    جميل موضوعك ـ فشكرا لك وبارك الله فيك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,682
    المواضيع : 267
    الردود : 3682
    المعدل اليومي : 2.05

    افتراضي

    فعلينا وعلى الأمة الإسلامية أن تع عظمة رسالتها وأساس مهمتها حتى تتنسم هيبتها ويعود مجدها وتتمتع بعزتها وسيادتها ..
    قصة قوية المعنى، سامية المغزى بأسلوب متمكن قادر على توصيل المعنى.
    أحييك على هذا الإبداع.