المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيد الأنصاري
ليس البخيلُ هو الشحيحُ بمالهِ
نــــــاءٍ نـــــــــــداه وقــــــــــابـــــــــضٌ كــــــــــــفـــــــــيــــــــهِ
إن البخيلَ هو الذي يجفو إذا
ذُكـــــــر النـــــــبيُّ فـلم يُــــــصـــــــلِّ عليهِ
خَطِئ الطريق إلى الجنان تعاليًا
فـــــــارتـد مـنـتـــــــكـسًا على عـقـــــــبـيـــــــهِ
ما ذاق طعم الشهدِ طولَ حياتِه
من لـم يحـــــــركْ بالشـــــــذا شـــــــفـــــــتـيـهِ
غاوٍ جهولٌ في الضلالة سادرٌ
يخــــــتالُ في بُـــــــردٍ على عِطْـفَـيـهِ
فالله من فوق السموات العلى
صــــــلى وســــــلم في الكــــــتاب عليهِ
الله أعلى شانه وهو الذي
سمَّــــــاه في أمِّ الكتابِ لديـهِ
يكفي ملوكَ الأرض فخرًا أنهم
يـجـــــــثـون كـالـخُـــــــدام بـيـن يـديـهِ
في عُسرِه صبرٌ وفي سرَّائهِ
شُـكرٌ وجـودٌ في كلا حـالَـيهِ
وفراشه متواضع حتى يُرى
أثرُ الحصيرِ يخطُّ في جنبيهِ
لم يوفِ عبدٌ للنبيِّ حـقـوقَه
حتى يكــــــونَ أحبَّ من أبويهِ
يـالـيـــــــتـني عبـــــــدٌ رقـــــــيـــــــقٌ عـنـــــــده
لأميطَ فضل الماء عن رجليهِ
يقضي الليالي قانتًا متهجدًا
فيقوم نصفَ الليل أو ثلثيهِ
لم يشكُ من رجليه حين تفطرت
مـن طـــــــول وقـــــــفـــــــتـه على قـدمـــــــيـهِ
داعٍ إلى الرحمن أن حياتنا
عـجـــــــلى وإنَّـــــــا راجعـون إليهِ
السلام عليكم
قصيدة جميلة جعلها الله في ميزان حسناتكم أستاذنا الشاعر المبدع زيد الأنصاري
أردت فقط أن أشير إلى سلامة القافية في البيت
في عُسرِه صبرٌ وفي سرَّائهِ
شُـكرٌ وجـودٌ في كلا حـالَـيهِ
ما يتعلق بالألف في لفظة (حاليه) فإنني لا أراها ألف التأسيس؛ لأن القافية في حالة ألف التأسيس يجب أن تكون من نوع المتدارك أي: (يفصل بين ساكنيها حرفان متحركان على وزن فاعلن )
غير أن القافية في هذا البيت كما هي في جميع أبيات القصيدة من النوع المتواتر( ليْ هِيْ) ولا يفصل بين ساكنيها سوى حرف واحد.
غير أنني أجد العجز في المطلع غير متزن نحوياً
ليس البخيلُ هو الشحيحُ بمالهِ
نـاءٍ نـداه وقابـضٌ كفيــهِ
لأن لفظة (ناءٍ) إن كانت خبر ليس فحقها النصب . وإن لم تكن خبر ليس اقتضى معناها الإيجاب وليس النفي ، لأنها تقع خبراً لمبتدأ تقديره هو يعود على البخيل . وهذا يؤدي إلى تناقض المعنى وتشويشه( هو ناءٍ نداه ) .وكذلك هو الأمر مع (قابض كفيه)
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمد وآله وصحبه
تحيتي