حنانيك يا
جال صوتي بأركان الفؤاد فهل أنت بسامعى
هام بسماء العاشقين أنينه فيا ترانيم النجوم أقبلى
انثري ضؤك بين دجايا الليل وأبصري
هلمي لقلب اكتوي بلسان اللهب الموقدِ
اكتسي بنيران الحنين شراعه
فهوت بين الأمواج مراكبه
كاد يتلاشي بزبد الحنين مجدافه
فلولا سنا عيناك لأغرقته رياح الهوي
بين مد وجزر تثور جدائله و لأجل هواك تتصارع فصائله
فيا من عشقت الروح شمائله وجرح القلب ببراثنه
هلم للحن قصائدي ففيها النغم
انثر عليك أريجها واهديك روائع الكلم
اهديك تراتيل الهوي واغدق عليك من النعم
فدعني أستقي من نبع عيناك الطاهر وأتوضأ بشذاها الآسر
كاد الحنين يمتطي جيادي الثائر بين صولات حبي الجائر
يجوب أرجاء مدينتي المستعمرة باحثا عن قطرة غيث
ألا تسمع إستغاثتي الخافته تهيم حول مدارك
يناديك أنينها من كل حدب وصوب
تسبح بين أنفاسك ثائرة متمردة
أهلكها الحنين فأعلنت عصيانها
فمتي تلوح نسائم الإشراق بعالمي
وتعبر سفن المنايا شاطئي
يا قريحتي كم عانت قصائدك النحيب
جال بالظلمات دويها فأين المجيب
بحثت عن ترياق لعلتي فما وجدت طبيب
كم خطا القلب برمضاءك القاحلة
فإهدئي يا شمس المغيب