أصغ ـــرُ مِنَ الــح ــــب .. بــِ عُـمْـر !!
.
.
.
اليومَ ذكراكْ ..
اندياحُ آمـالٍ على قوارعِ الطُّرُق..
وبــع ــــدُ ..
غمامٌ كثيفٌ يتأبــَّى على الانقشاع..!!
إنْ حَـمَلَ الصبابةَ .. جاءَ مُــثقَلاً ..
وإنْ تجاسَرَ على الح ـــلُم .. عادَ جَهَــاما!!
.
.
.
أيُّها الـمُطَـهَّم بــ سَحْــنَتِـكــَ البرونـــزيّة
كـَ مِثلِ الرَّهَــجِ المُثارِ تــح ـــتَ سنابِكــِ القصيد ..
هل تــع ـــلم :
مصيبةٌ أن يَضـُمَّــك منزلٌ فيهِ الكــثيــيـــيــر من الشِّــع ــــر ..
والقــليلُ من الــح ــــب!!
.
.
.
.
لا أدري كيفَ صِــرتــَ قَـدَري !
وهل من السهولةِ أن تــخ ــــوضني ؟
وهل مِـن الـمُشرِقِ أن أمتــَزِج ؟
ربـما تغ ــــمِسُني في قوسِ قُــزَح ..
لكِنْ ..
لا أظنُ لوح ـــتي ستبدو أج ــــمل بــ هكذا ألوان !!
.
.
.
أيــها الــفاتنُ رُغمَ السنواتـــ ..
أيها الع ـــنفوانُ أبداً ..
أَوَلــَن تشيــــــخ ؟!!
.
.
.
حقاً ..
أنا لا أعلمُ كيف بُذِرتــَ هنا ..
فالمكان لا يتّسعُ للــزهور ..
ولا للهمس..
ولا للخفقان ..
ولا لكـــ ..!
وما زلتــُ أصغَ ــــرَ من أن أعتنيَ بـ قلبي ..
فكيــفَ بك !
.
.
.
لا تُحَ ــــدِّقْ في مشاعري هكذا ..
فأنا لا أضمنُ لكَ أن تـَهمِـيَ ذاتـَ نظرة
فتأخُـذَكـَ لُـجَّــتُها
إلى حيثُ أَتــَشظــَّـى كلَّ مســاء !
يــااااه ..
ما أبع ـــدَ ذلك الصِّــقعَ على البـَشـَر!
وما أتعسَ الح ـــظَّ هناك ..
حين يُخادِعُ فرحتي المصلوبةَ على وتَرٍ أجَشّ
فـيُجبِرُني على أن أعزفَ لبعضِ المساءاتــْ
كي ترقُصَ فوقَ الوَجَع ..
.
.
.
وح ـــدَك ..
تـمُـرُّ باصطخ ــاباتي ..
أستيقظُ كـَ الـــمَوْعُودة/الـمَوعُوكة
بــِ (ح ــبيب)
أفتح نافذة حجرتي المختنقةِ هـمّاً
فـــ أُمــسي ساندريلاّ
حينَ تبتسمُ لطلعتِها الح ــياة ..
(مجردُ أسطورة)
يتهافتُ الكونُ لإسع ــادي ..
ويحنو عليَّ الأرَق !
لا بأسَ في أن يُـقْرِضَني ساعةً من اللاّزمَن ..
فأغَنّيَ كما يحلو لي !
.
.
.
بسبـّابتي والإبـهام ..
أنتزعُ الثريا من كبد السماء وأرتديها خاتماً في يُمناي
تَحِـيكُ المَجرّةُ من نجومها شالاً ..
وتُـمَـنْطِقُـني به على عَجَل ..
ألتقِطُ بعضَها المتناثرَ هنا وهناك
لأصنعَ لي خلخالاً ..
وإبــزِيـماً ..
ودُمــلُجَيـن..
.
.
.
يتراءى انعكاسي على وجنتيك..
فأزدادُ حُسناً هذا المساء ..
.
.
.
أُهرَعُ إلى قانوني الذي قُطّعَ ـــت أوتاره العتيقة
وأحمله بين يديّ..
أستأذنُ القمر في بعض خيوطه الفاخرة
فأمدُّ صَوبَهُ كفاً تعانقُ منها ستةً وعشرين ..
أثَـبــِّتـُُها على القانون
ثمّ أُدَوْزِنــُهُ بــــ حِذْق..
وأمرِّرُ أناملي لأوقّعَ أعذب لحنٍ ..
هو أنت ..
.
.
.
وحين تدق الساعةُ منتصَفَ ليلِ الحُلُم ..
سأطفيء شموعاً بـِِ عددِ سنوات عمرك المتّقدِ (شِعراً)
وأعودُ (ع ـــبير) الفقيرة ..
إلاّ من وَجِيب ..!!
سويعات ..
ويشاكسني شعاع الشمس هاتفاً :
ساندريلاّ .. لا تنسَي تنظيفَ (ذاكرتك)
صحيح ..
رأسي ثقيلٌ جداً فوق وسادةٍ تَشْرَقُ بالدموع !
وأما القانون ..
فقد عاد في زاوية الحجرة
مُحطَّماً .. بلا أوتار !
أرأيتَ أيها الع ــزيز ..
إنها- ببساطة- أحلامي ..
نعم .. أحلامي أنا ..
فهل تُراكَ تُقارِفُ ما أشعُر ؟
هل تَـعِـدُني بالانبثاق ؟
هل تَعِدُني بقلبٍ على الصعيد الآخر ؟
هل تملك ابتسامتي .. وطفولتي ..
هل تحتمل جنوني
وتصنعني إبداعاً وجمالاً .. وديوان شِعر؟
أيــُّهذا الساكِني .. كــ وَطَن ..
لا ..
تَـعِدني ..
فذلك لن يحدثَ يوماً ..
أتدري لـِمـَه ؟
هكذا شاء الح ـــبُّ أن يصوغَ قانونــَه !!!
.
.
.
عبيرُكُم .. حتى حين !
.
.
.