أستاذنا العروضي الشاعر عادل العاني حفظك الله تعالى
أشكرك دائماً من أعماق قلبي لدعمك من جهة وتساؤلاتك المفيدة من جهة أخرى..
القصيدة من أوائل ما كتبت على وزن الخبب العمودي وهو الوزن الذي يحتمل أي عدد فردي من الحركات قبل الساكن بحيث يمكن تقسيمها إلى أسباب ثقيلة وخفيفة فالحركات الخمس قبل الساكن يعني (//) (//) (/*) وقد لا تستسيغ الأذن أكثر من ذلك في الشعر العمودي رغم أنني نظمت أكثر من ذلك بكثير من باب التعليم حول هذا الوزن الكمي أكثرمنه التزاماً بهيئة معينة كما في البحور الوتدية التي لاتقبل أكثر من أربع حركات في الفاصلة الكبرى، وتهتم بالكم والهيئة معاً. وقد أقر بذلك جميع العروضيين المعتبرين من التفعيليين والرقمين . وأما في الكلام النثري الموزون فلا حد لعدد الحركات في الخبب والمهم أن يكون مفرداً قبل الساكن. وقد أصبج الخبب من أكثر بحور الشعر استعمالا في الشعر الحر لمرونته في هذا الجانب. وللشاعر الحرية في تقييد نفسه بعدد أقل من الحركات..
بارك الله بك ورعاك.
وأما معنى الشطر (في غضب لله غـيورٌ) ففيه تصوير لغيرة البحر بثورانه استجابة لغضب الله تعالى.
وبتفصيل أوضح أبين ما يلي:
يتجلى اسم الله تعالى الغيور بشكل واضح في خلقه المؤمنين به فالنبي صلى الله عليه وسلم غيور عند انتهاك حرمات الله التي تغضبه فيغضب لغضب الله وليس لدافع شخصي ،والبحر الذي يسبح الله تعالى كسائر خلق الله تعالى غيور ويغضب لغضب الله فيثور..
أرجو أن يكون المعنى قد اتضح ، وإلا فالحوار مفتوح حتى يتضح المعنى.
أكرر شكري واحترامي
وجزاك الله خيراً