رياح الغدر ...
.
ريـاحُ الغـدرِ تَجلــدُني
وتُلقي في دمي الكَـدَرا
.
وتترُكُني بـِــلا وطـنٍ
أُصارعُ من بِنــا غدََرا
.
وأشــربُ كأسَ ظُلمتِهِ
فكـمْ عانيتُ مُذْ ظَهَرا
.
بِلادي صارتِ المَنفى
وبـاتَ الحقُّ مُحتَضِرا
.
فكَـمْ حـاولتُ أنْ أَغفـو
على حُلُـمٍ بِيَ انشَطَـرا
.
يُنــادِم زهـــوَ أيـّــامي
ويَشــدو كُلَّمــا عَبـَــرا
.
يُترجِـــمُ كـل أســـئِلَتي
بـِأفعــال ٍبِهـــا العِبـَـرا
.
ولكــنَّ البـــريــدَ أَتـى
وَلـمْ يحمِـل ليَ الظَّفَرا
.
وأَبقــانِي عَلــى وجـَـعٍ
أُصارِعُ في دَمي الفِكَرا
.
فغابَ القلبُ في صُـوَرٍ
مَليئـــاتٍ بِمَــن قهَـــرا
.
وأضحى الخوفُ سجَّانًا
لِقلـبٍ ضاقَ وانْفَطَــرا
.
وحــالُ الحـالِ مُكتئِـبُ
وَضيـقٌ زادَ وانتَشَــرا
.
نعمْ.. في الـوَقتِ مُتَّسعٌ
ليحضُنََ كفَّنـا الحَجَــرا
.
ونَـرجــعُ أمـــة ًحُبلـى
بِبـُـركـان ٍإذا انفَجَــرا
.
ونُثبــتُ للدُّنــــا أنّـّــــا
ملكنــا الأمرَ لو عَثَــرا
.
فَهــلْ نُعطـي طفُولَتَنــا
سِــلاحًا كـانَ مُنتَصِـرا
.
ونَجعلـهُم حِكــايــاتٍ
تُزيل العتـمَ لَـو ظَهَرا؟
.
فتَضحكُ أرضَنا تِيهــًا
وتَقطِف قُدسـنا الثَّمـرا
.
ونَرفــعُ قِصَّـة أُخـرى
تُعيــدُ المجـد والسّــِيَرا
.
هلمـوا واحفظوا عهـدا
يعيــد اللَّحـنَ والوَتـَـرا
.
ونَكتُبنـــا مَســـاحــاتٍ
من النّورِ الّذي انتَظَرا
.
ونَركـبُ مَوْجَــةً أعْلى
تُباهي الشَّمسَ والقَمَرا