الإلحاد والتفكك العقائدي الفكري
الحلقة الثالثة
العدل الإلهي والظلم الوضعي
أن ما يتبجح به الملحدون هو مجرد مغالطات في أنفس ضالة عن الحق واهمة عن الصواب والذي يصورون في منشوراتهم وتوجيه ادعاءاتهم أن انظمتهم الوضعية هي أصلح للإنسان الفرد والإنسان المجتمع من خلال نسب الظلم إلى عدل الله وشرعه وربوبيته سبحانه والعياذ به من قولهم لغرض إنكار وجوده بمعنى أن الرب الظالم والعياذ بالله لا يمكن ان يعقل ويقبل أن يعترف بوجوده ..!!!
وهذا الطرح و الغاية منه والأسلوب الذي يغوون به من لا إيمان في قلبه والمهزوز البناء النفسي والاستقرار العقائدي والتشويش الفكري الذي يكون مهيئا لأفكار وهلوسة ظنون هؤلاء الملحدون
ولكي نثبت هذا الادعاء هو من خلال منشور أحدهم في أحد مواضع الكوكل حيث كتب لبث إلحاده . وهنا يجب ملاحظة العنوان في الدعوة لمن..! وتتمدد لماذا..؟ .وعلى من ..؟ومن أجل من..؟ وبالمقابل تحتها عذاب جهنم ليصور أن جهنم ودخولها
عند الدينيين في دعواه وإلحاده هو أن العذاب فيها غير مبرر والعياذ بالله و قاسي وظلم كبير ولا داعي له..!!
ليحرضوا من يستمع لهم وينجذب لدعواهم تجريئه على الاعتراض ومن ثم النكران وفي الناتج يوصلوه إلى الإلحاد أي أن الإلحاد عندهم دعوة مباركة وهي آخذة بالأتساع وفي أصل كلامه هو عذاب النار أي جهنم التي أعدها الله سبحانه بعدله حصرا للظالمين والمجرمين الذين يعدمون حياة الناس ويظلمونهم ويعذبونهم ولكن الملحد هذا يحصرها في معنى وغرض وهمي بمعنى خلقت النار لعذابنا جميعا دونما نستحق العذاب وذلك في تعميمه العذاب لكل البشر دوننا تميز ببن الصالح والطالح في دخول جهنم دون ذكر تخصيصها لمن أعدها الله في عدله..!!.. والجنة لم يذكرها ولمن أعدت هي بنعيمها في عدل الله !!.. فيفتح عين على جهنم ويغلق الأخرى عن الجنة وهذا فعل أغواء لإيهام بعض الناس ويتباكا على المجرمين والقتلة والظالمين والطواغيت وآكلوا حقوق الناس وأمثالهم ضمنا بنحن خلق الله والذي يجب على الله أن لا يحاسب هؤلاء الذين قتلوا وأفسدوا ودمروا حياة الناس هنا وهناك بأبشع الجرائم والحروب الظالمة العبثية وهو يشترط شرط اعتراض ويكأنه ونظامه أعدل من حكم الله تعالى وعدله فيجب ان لا يعذبنا دون أن يشير لما نفعله من كبائر الجرائم والظلم الذي لا يطاق على بعظنا.!، ولا يذكر أحكام نظامه الوضعي من اعدامات قد طالت بعضها الأبرياء دون ذنب وكذلك افتعال الحروب التي قتل فيها ملايين الأطفال والنساء والشباب الابرياء ويهجرون ويجوعون أو يدفنون الناس وهم أحياء كما فعل صدام ومن على شاكلته على مر التاريخ و القتل بالتيزاب أو ثرمهم أحياء في المثارم البشرية وكل اشكال العذاب والتعذيب والأحكام الجائرة فنقول له لماذا هذه الاحكام الجائرة والحكومات كالآباء ..؟!.
فيرجى التركيز في القصد والغاية والهدف وملاحظة الأسلوب والمثل الشيطاني الذي جاء به وإليكم مقطع من قوله وادعاؤه وهو ما يلي... ( الدعوة اللادينية المباركة باقية و تتمدد
عذاب النار
تخيل ان والداً دخل الى البيت فسلم على أهله، فردوا جميعهم السلام، ما عدا أحد أولاده الصغار، كان منهمكا في اللعب، و لم يرد السلام!
و هناك استشاط الأب غيضاً: كيف يجروء هذا الفصعون أن يتجاهلني و ينشغل عني بالعابه السخيفة؟!
فاخذ الصبي، و أبرحه ضربا، ثم قام بتكسير عظامه كلها، ثم قام بسلخ جلده، ثم فقأ له أحدى عينيه، و قطع أحدى يديه و أحدى رجليه، ثم رماه في الفرن و شواه ببطيء حتى الموت
كيف تصف هذا الأب؟ هل يمكن ان تصفه بأنه عادل أو رحيم؟ )
الرد والنقاش ..
أن المثل هذا في غير محله وحقيقته ومبالغ فيه حد الكذب الفاضح والافتراء الواضح وهزيل عنما يجب عليه ولكنه مملوء افتراء ووهم وإغواء كيف سنناقشه
أولا.. مثل كاذب..
وكذبه ما من أب كما يدعي يفعل بأبنه أبشع أعمال التعذيب والقتل البشع لمجرد الأبن وهو طفل لم يرد السلام على أبيه ؟؟!! أيعقل هذا أيها المرتكز بدعواك على العقل وهذا سلوك وقرار حكم لا يقره أشد الاعداء والظالمين لأبنه الطفل وهذا مثل قول مكذوب وواهي نلمس فيه أمران هما .
الأمر الأول ..لقد قابل فيه الرب بالأب لجذب تعاطف أولئك السذج من الشباب وغيرهم فلا الأب يفعل ذلك والرب لسبب ليس فيه ذنب عظيم أو جريرة لا تقبل أو السكوت عليهاوالفاعل طفل صغير وفي أصل عدل الله مهما فعل الطفل لا جريرة عليه .؟
الأمر الثاني ..مقابلتك للأب مع الرب في هذا الغرض واهية وبعيدة عن واقع المعقول كون الأب الذي قابلته بالرب ويضرب أبنه فهو بشر محدود السعة مادام هو مخلوق فيه نفس آدمية محدودة محكومة المزاج والطباع والعادات والفجور والميول والتعصب والظرف والسقم والتهور والعدوانية والتسرع والتوهم وكذلك مهما كان الأب إنساني حليم على أبنه فحلمه وصبره محدود وكم أب يتعصب ويضرب أبنه لأسباب بسيطة رغم أنه ليس كما تصوره يضربه ويكسر عظامه كلها ومن ثم يقتله حرقا بالفرن لأنه لم يرد السلام عليه وهو طفل أي تصور واهي هذا ؟! وأن الأب الظالم لأبناءه يحاسب في عدل الله الذي تسيء له وتصوره ظالم وتعترض بتشبيهك ومثلك هذا لتنكر الرب من خلال مسرحية الأب التي لا وجود حتى أفتراضي لها إلا في مخيلتك
يتبع التكملة في حلقة أخرى