طار قلبي كفراشة بين الورود ، اليوم سألتقي بمن اشتاقت إليه العيون ، تبقى ساعة إلا خمس دقائق على اللقاء ، كل شيء يابحر يخبرني بقدومه اليوم ، طال الغياب فهل ستكون هناك بهجة للقاء ؟ شهور وشهور مضت على آخر لقاء ، وهاهي الآن خمس دقائق تفصلنا عنه فهل سيخلف الميعاد ؟ هاهو نور يحجب الشمس بضيائه ، بدر منه غار القمر ، كريم يسير بخطوات جذابة ، اقترب واقترب لكن اللقاء بدأ ببرود وليس باشتياق ، غرد وغرد ثم رحل بعد أن أطلق رصاصته الأخيرة ، قطع كل حبال الوصل ونزع بيده سهمه الذي غرسه في فؤادي وحطمه بيديه ومضى دون سؤال عن حال أو وداع ، يا بحر لا تخبر الديار بما جرى فلعل رياح الشوق والاشتياق تعود في يوم كما اتت ، ولعل الزمان يفسر لي سبب تغير اتجاه الرياح .