أمي
امي على طَرْفِ الجُفونِ حَملتُها
فاستعبَرَتْ عينُ الدُموعِ تَسيلُ
ومضيتُ احمِلُ ذِكْرَها في خافِقي
واسترجَعت في العَبرَتيَنِ تُثِيلُ
آهاتِ غيب الصُّبحِ عن فِنجانِها
والروحُ تسألُ والفراقُ ثقيلُ
والنفسُ تبحثُ عن ثيابِ رَفيقَةٍ
كانت على صعبِ الحياةِ تُعِيلُ
وَتَمدُّ كفَّ الطهرِ حيثُ تمدُّهُ
لصلاةِ فجرٍ ملؤُها التهليلُ
وتلفُّ حولَ الحزنِ في ايمانِها
جُرحاً فَيُشفَى رِقَّةً وتزيلُ
عن صدرِ هذا العمرِ كلَّ مواجعٍ
فيُخطُّ في سيرِ الحياةِ سبيلُ
قد فارَقتني فاكتَست ايامَنا
ظلماءُ ليلِ اليتُمِ فيكَ دليلُ
يا آيِ رحمنِ السماءِ تنزلي
هذا الفؤادُ اصابَهُ التنكيلُ
واسترسلي في الحزنِ يا نفسَ الصبا
صبرا وصبرُ العالمينَ جميلُ
الشاعرة ناديا مسك