|
أٌفَسِّرُ الْآنَ حَرْفًا جاءَنِي طَلِقَا |
|
|
وَنَصْلُ أُغْنِيَتِي لِلرِّيحِ قَدْ خَرَقَا |
بَعْضُ الْجَمالِ إِذا ما لاحَ يَسْحَرُنا |
|
|
فَنَسْكُبُ الرُّوحَ شِعْرًا جاوَزَ الْأُفُقَا |
غَرَسْتُ نَصْلَ الْهَوى وَالرِّيحُ خاصِرَةٌ |
|
|
تَنَفَّسَتْ بِدَمٍ يُحْيِي مَتَى فَهَقَا |
وَالْآنَ أَرْفَعُ بِاسْمِ الْحُبِّ أَشْرِعَتِي |
|
|
هذا الْعُبابُ لِغَيْري عَزَّ مُنْطَلَقَا |
نِصْفي هُنا يَزْحَمُ الْقُرْصانَ عَنْ غَرَقِي |
|
|
وَنِصْفِيَ الْآخَرُ اسْتَعْلى بِنا غَرَقَا |
وَساحَةُ الرِّيحِ مَيْدانٌ وَمَعْرَكَةٌ |
|
|
سِوى خُيولِي بِها ما حازَتِ السَّبَقَا |
يا مَنْ يَظُنُّ بِأَنَّ السَّهْمَ يُسْعِفُهُ |
|
|
لِلصَّيْدِ فَاسْمَعْ خِطابًا لَيْسَ ما اتَّفَقَا |
بَلْ إِنَّهُ كَلِمٌ كَالسَّيْفِ أُطْلِقُهُ |
|
|
لَوْ خوطِبَ الصَّخْرُ رَجَّ الصَّخْرُ وَانْفَلَقَا |
ما كُلُّ سارِحَةٍ صَيْدًا وَلَوْ بَرَزَتْ |
|
|
أَوْ كُلُّ رامِي سِهامٍ صادَ إِذْ رَشَقَا |
أَوْ كُلُّ صادِحَةٍ حُسْنًا مُغَنِّيَةً |
|
|
تَرْمي لَها الطُّعْمَ كَيْ تَرْتادَها غَسَقَا |
خابَتْ ظُنونُكَ يا مَغْرورُ وَهْيَ غِوًى |
|
|
تُرْديكَ فَارْجِعْ وَإِلاَّ عُدْتَ مُحْتَرِقَا |
فَلا سَبيلَ إِلَى الْجَوْزاءِ إِنَّ لَها |
|
|
بَدْرًا يَقومُ عَلَيْها الَّليْلَ وَالْفَلَقَا |
يا مَنْبَعَ الْحُبِّ إِنَّ الْحُبَّ مَنْهَلُنا |
|
|
وَالْوِرْدُ لِلرُّوحِ يَدْعو كُلَّما دَفَقَا |
أَتَيْتُ نَبْعَكَ أَرْوي الرُّوحَ مِنْ ظَمَأٍ |
|
|
فَجادَ نَبْعُكَ رَيًّا سَلْسَلاً وَسَقَى |
فَما اسْتَطَعْتُ رَحيلاً بَعْدَما نَهَلَتْ |
|
|
روحي الْحَياةَ وَحالَ الْحِلُّ فيكَ رُقَا |
أَمُدُّ قَلْبِي إِلَيْكَ الْآنَ أَرْفَعُهُ |
|
|
ظِلاًّ يَقيكَ هَجيِرَ الْعُمْرِ وَالْفَرَقَا |
وَأَنْصُبُ الْآنَ أَضْلاعي بِمَدْرَجَةٍ |
|
|
وَفَوْقَها الرُّوحُ تَحْمي الرُّوحَ كُلَّ شَقَا |
تَقَدَّمي نَجْمَةَ السَّاري لِغايَتِهِ |
|
|
وَفَجِّري الَّلحْنَ فَالدُّنْيا غَدَتْ أَلَقَا |