هزارُ الشوقِ يشدوكِ
و إحساسٌ بكِ يهذي
فأشتاقُ إلى وطنٍ ....مخبأَ بين عينيكِ
أجدفُ نحو مرساكِ
وأرسو في شواطئكِ
فلا عيشٌ بلا أملٍ
ولا الأحلامُ تلقاكِ
فيا منْ أسعدتْ قلبي
سأدعو اللهَ يحرُسُكِ
ويحفظُكِ
ويرعاكِ
قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. لا أحد يضحك في هذه المدينة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» إحنا بتوع الكوبري» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لحن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قطعتي رُخام» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» يا رُوح روحي» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
هزارُ الشوقِ يشدوكِ
و إحساسٌ بكِ يهذي
فأشتاقُ إلى وطنٍ ....مخبأَ بين عينيكِ
أجدفُ نحو مرساكِ
وأرسو في شواطئكِ
فلا عيشٌ بلا أملٍ
ولا الأحلامُ تلقاكِ
فيا منْ أسعدتْ قلبي
سأدعو اللهَ يحرُسُكِ
ويحفظُكِ
ويرعاكِ
ليتك تقرأ سورة الإخلاص ... قبل أن تقرر القطيعة والجفاء
ليتني ما بتُ ساعةً على دروبِ الانتظار
ليت لو لم يعتريني الخوف من جفاك
ليتني احتضنتك قبل أن تلوذ بالهروب و الفرار
سأخطُ رسمكِ على أحداق العيون
وأغمضُ جفني
حتى لا يراكِ في عيوني حاسدٌ أو عذول
يا موجها العاتي لقد أغرقتني
والليلُ أشعلَ في الشغافِ لهيبا
لا الماءُ ينفعُ مع لواعجِ حبها
والسيفُ يقطعُ أحمقاً ولبيبا
يا خسارة الفوز
منذ مدّةٍ أصاب الناس الهوس بالمسابقات ...
البارحة شاهدتُ أغرب هذه المسابقات الّتى أُعدّ لها منذ أكثر من سنةٍ
فقد كنتُ ماراً بالقرب من حديقة الأوغاد .
وشاهدتُ عجب العجاب... لقد كانت المسابقة بين البلبل الصدّاح والحمار النّهاق ...
لقد وقف الحمار أخيراً على خشبة المسرح وملأ الدنيا ضجيجاً كعادته ... وامتنع البلبل عن الغناء ...وأُعلن فوز الحمار ... وخسارة البلبل المركون بالأقفاص
وما إن أُعلن فوز الحمار حتّى علا النّهيق من الجمهور وأُقيمت الأفراح والليالي الملاح ... وأَلقى الحمار بهذه المناسبة قصيدةً عصماء ...
أعتمتْ لسوادها ضياء الشّمس في سماء عُشّاق صوت البلبل الغناء ... ولشدّة حماس الحمير القوا بالبلبل وقفصه خارج الأسوار...
وكنتُ مارّاً وتلقفتُ القفص ...
وعاتبتُ البلبل لِمَ لم تغرد كعادتك صباح مساء ....
فأجابني والدموع بعينيه : أكبر إهانةٍ لي أن أقف جنباً إلى جنبٍ مع الحمار... للسعيِّ بالفوز بلا شيء ...
بمسابقةٍ سخيفةٍ... فليذهب الفوز بهذه الحالة إلى أتون الجحيم ...
ودندن بصمتٍ حزينٍ : خسر الفوزُ بفوزِ الحمار ... وفاز البلبل بالخسران ...
ولم أدرك ما يقصده بهذه العبارة ...
وقلت له : لم أفهم ما تعني ...
واعتذر مني وقال : مع أنّ الكثيرين في هذه الأيام يدّعون الفهم ...
غداً يا سيدي تجد الجواب ...
ونمتُ ووضعتُ القفص إلى جانبي ...
وصحوتُ متأخراً ... وإذ بخيوط الشّمس قد تسللّت للقفص وأنارت ما حوله ... وهالةٌ كبيرةٌ تحيط بالبلبل ...
واقتربتُ منه فوجدته قد مات ...!
حزنتُ عليه وبكيتُ بمرارةٍ
ووجدتُ إلى جانبه وريقةً قد كَتبَ عليها
الموت أهون من تحمُّل خسارتي بالفوز أمام الحمار وتشفّي البوم والغراب ....
لكنّ عزائي أنّ الفوز أيضا أمام الوضيع خسارةٌ أصعب من الخسران...
وأمام كلّ هذه الحيرة قررتُ مغادرة الحياة ... !
وقفتُ واجماً والحيرة تلفني وأنا أتساءل هنا : يا ترى من فاز ومن خسر ؟؟؟
أهو المذيع الّذي أذاع مجريات الحفل الحزين ؟!
أَم عبدو... المنافق المحتال الّذي كتب قصيدة الفوز للحمار...؟
أَم أحلام حارسة مسرح الاحتفال ...؟
أَم الفوز نفسه الّذي ارتضى بالخسران ...؟
أم أخر قديمٍ قدم الحذاء على الوجد في الأرض اليباب ؟
أَم جديداً من شبيحة فرقة الأوغاد ؟...
أَم هو البلبل الّذي بموته قد فاز .!!!؟
سأدفنهُ بصمتٍ ...
ولن أتقبل التّعازي به... ولن أُقيم له سرادق عزاء ...
فقد كان البلبل بلبلي !!! قبل أن تغريه وتسلبهُ مني بنتٌ في أخر الحيِّ يمرُّ من أمام بيتها خيطٌ رفيعٌ من الماء .
جلستُ وصديقي لنكملَ ما بدأنا بهِ عن قصةِ حبهِ ,,,
وكنتُ أنظرُ إلى قسماتِ وجههِ وهي تتبدلُ أمامي من حالٍ إلى حال .
حتى حسبتُ أنهُ أصبحَ مستودعاً لحزنِ الكونِ من حولِنا .
...وبدأ يتحدثُ بانكسارٍ بادٍ على ملامحِه ,
وأنا واجمٌ , و أكادُ أجنُ مما أرى وأشاهدُ,
صديقى يتحدثُ وأنا لا أسمعُ حرفاً واحداً مما يقول .
ياويلتي... هل من الممكنِ أن أفقدَ السمعَ فجأةً ؟
وركضتُ إلى الخارجِ وصديقي يتبعُني لا يدري ما أصابني !
وأخذتُ أطرقُ البابَ بشدةٍ... ومنه إلى السيارةِ وفتحتُ المذياعَ, وأطلقتُ العنانَ للأبواقِ .
يا إلهي أسمعُ كلَّ شيءٍ إلا صوتَ البشرِ!
وركضتُ بجنونٍ إلى خارجِ السورِ
,وإذ بصبيةٍ يضحكون ويلعبون بجلبةٍ باديةٍ من ضجيجِهم ...
الحمدُ للهِ أني أسمعُ ما يقولون ...
وصديقي يمسكُ بي ويتحدثُ وملامحُ وجههِ تدلُ على أنه يصرخُ بي ويرتجفُ خوفاً عليَّ ,
وأنا لا أسمعُ منهُ حرفاً واحداً مما يقول ,
وبعد هنيهةٍ مر شابٌ ,وأشارَ صديقي لهُ بيدهِ , وجاء والقى التحيةَ وسمعتُهُ واستفسرَ عن واقعِ الحالِ , وأخبرتُهُ ...
وابتسمَ بخبثٍ وقال : لِمَ العجبُ ؟
صديقُكَ أصمٌ أبكم ولا ...
وصديقي ما زالَ مسترسلاً بالكلامِ وأنا لا أفهمُ لغةَ الشفاهِ ,
ولكني مازلتُ أفهمُ لغةَ الحبِ والخوفِ البادي من عيونهِ ...
واحتضنتُهُ وأخذتُ أبكي بعد أن أدركتُ أنَّ صديقي فقدَ صوتهُ ,
وحاولتُ إخبارَهُ عن ذلك بكُلِ الوسائلِ وعجزتُ !
وعندها أخرجَ ورقةً وقلماً من جيبهِ وكتبَ عليها :
اُكتبْ ما بكَ يا رفيقَ العمرِ روحي فداك .
وناولني إياها...ما عسى أنْ أكتبَ لهُ ؟! وكيف سأخبرُهُ ؟
...وتحتَ إلحاحهِ كتبتُ لهُ :بأنهُ فقد صوتهُ
وسادَ صمتٌ طويلٌ... وعندما استجمع زمامَ أمرهِ ...ابتسمَ ابتسامةَ حزنٍ , وأخذ القلمَ وكتبَ على الورقةِ بضعةَ أسطرٍ بخطٍ مرتجفٍ:
ق....ق... جدا
لقد رحلتْ ...وأخذتْ حتى الصوتَ مني ...وتبعها السمعُ والذوقُ ومجملُ الإحساسِ ...
أموتُ لتحيا .
لا تحزن يا صديقي
إنه الوفاءءءءءء
وافهم ...لا تخدعنَّك بعد اليومِ أنثى.
****
ودسَّ الورقةَ في جيبي ... وعانقني عناقاً طويلاً وحاراً ,حتى بلَّلتْ دموعُهُ الجانبَ الأيسر من كتفي , وأحسستُ أن دموعَهُ اختلطت بدمِ الشريانِ مني ,وصبَّت في القلبِ جمراً ونارا .
وغادرني مسرعاً يمشي على غيرِ هُدىً خبطَ عشواء !!!
ولم أرهُ بعدها مطلقاً ...
وقد مضى الآنَ على هذهِ الحكايةِ أكثرَ من الفِ عامٍ ...
وما زالَ يجرحني ويدمي قلبي ما ألمَّ بصديقي صباحَ مساء ...
تذكروا أنها حكايةٌ خياليةٌ
ليس لها بالواقعِ صلةٌ ,واني غيَّرتُ من سردِها باللحظةِ الاخيرةِ ,لأن المفترضَ أن يكونَ الجزءُ الثاني من حكايتي أسىً ,عتاباً,غضباً على كُلِّ من هانَ حبيبُهُ بعينِهِ وخانهُ وباعهُ ب أبخسِ الاثمان .
وعدَّلتُ من حكايتي حتى لا يشارُ زوراً وظلماً إلى بعضِ من أعرفهُم بأصابعِ الاتهام.
خياليةٌ ...خياليةٌ ... والمعنى في بطنِ الشاعرِ ...
و حقيقةُ الأمرِ وصدقُ الهمسِ مخبوءٌ في جنباتِ الروحِ كجزءٍ من الوفاءِ لحبٍ كنتُ أحملُهُ باقتدار .....
المرايا بداخلي تكسرت واحدةٌ تلو الأخرى ولم أعد أتبين ملامحي بين قطع الزجاج المنتثر.
كلما نظرتُ إلى الأفق البعيد
تمنيتُ أنْ ألتقي القاطنين خلفه
لقد نأت المسافات ما بيننا !
وتاه بالأرواح كِبرُ ألغائبين ...!
يسائلني هوانا عن غيابكِ
ويعسرني الجواب ولا أجيبُ
يفر اليكِ شوقاً نبضُ قلبي
ولم ألمح بخافقكم دبيبُ