وتبدو المقاهي و دور السينما وأماكن ألعاب الأطفال أتتها صاعقة فإذا هي هامدة كإرام ذات العماد ، أو كأنها جنينة أحد الأخوين التي مسها الدمار والخراب...
ساعات رهيبة: هلع،ذعر وخوف كأنه يوم القيامة... صلوات في الكنائس واعتكافات في المساجد...
والشوارع المضببة بصمت رهيب لا بكاء ولا نحيب تتساقط فيها أشباح كالذباب ولا من ينعيها...
تعد المدينة والقرية لتكفين جنائز فرادى و جماعات...ويسود السكون بوخز إبر وباء كرونا
وأصحاب الكمامات ترتمي كالذيذان... أهي زوبعة سونامي؟ أم لهيب بركاني؟ أم زلزال رباني؟
إسألوا هذا الطفل يحتضر أمامي... يرتجف من شدة الحمى فيداه ترتعشان، وعيناه تدمعان ،ورذاذه يصل إلى كل مكان... أسلم روحه بكل أمان للواحد الأحد المنان...هي عظات وتوبيخات لهذا المجرم السفاك ممتص دماء أخوته البشر، هو ذا الكائن الذي إسمه الإنسان...
ألم يكف عن جرائمه؟ ألم يتعظ من زلات أمم غابرة وآنية؟
وأخيرا متى سيثوب قبل فوات الأوان للخالق الرحمان ويكفر عن سيئاته ويخرج عن زمرة الشيطان؟
بقلم
بوشعيب محمد