توليب - باقة.jpg
زهـرة التـولـيــب..
...
التّوليب هي زهرة رائعة الجمال، ترمز للحياة والحُبّ، ولها مهرجان سنويّ في هولندا وتركيا، يحضره آلاف الزُوّار. ونُسجت حولها حكايات تُحدّثنا عن المرأة التّوليب.. وصفاتها وأحوالها..
هذا الكائن الرقيق ينمو ويُزهر و يتلوّن بكل ألوان الطّيف منتظرا وقت القِطاف لِيُسعِد القلوب، ويُدخل البهجة على النفوس، وتُحمل من هولندا وغيرها إلى كل العالم..
------------------------
فكتبت عنها وقلت:
يَا زَهْرَةَ التُّولِيبِ..
من أنتِ؟
وأيّ شأوٍ قد بلغتِ..
في أحلى المُروجِ نشأتِ..
سُقيتِ بماء عذبِ..
حتّى اِرتويتِ..
تُصانِينَ من كُلِّ سوءٍ..
وعيبِ..
تهُبُّ عليكِ مُدَاعِبَةً..
نسائمُ الفجرِ..
وتغمُرُكِ بِحنانٍ..
أشعّة الشمسِ ..
وأنتِ أهلٌ لكل ذلك العطفِ..
لأنّكِ أيقونةٌ..
ورمزٌ للنقاءِ والحُبِّ..
ومن أعزّ ما نُهدِي..
...
على عرشِ القلوبِ..
تربَّعتِ..
بِكُلِّ ألوانِ الطّيفِ..
تَلَوّنتِ..
يا زهرةً تهيمُ..
تتيهُ..
تفيضُ بالعشقِ..
...
يا نبتًةً مُرهَفَةَ الحِسِّ..
تَلُوذُ بالصّمتِ..
كأنها عذراءُ..
زانها الحياءُ..
أو صبيّةٌ عزيزة النفسِ
تنطوي ..
تَضُمُّ بَتَلاتِها في أُنسِ..
لتحفظَ ما في وُجْدَانها من دفءِ..
...
تغْفُو..
وتلتحِفُ بالشّوقِ..
كعروسٍ ترقُبُ ليلة العُرسِ..
تسبحُ فِي الخيالِ..
وتَنْتظُرُ الغَدَ القادِمَ...
وبشيرَ الرّبيعِ..
حِينَ يأتِي..
لِتفتح أحضانها..
فِي لُطفِ..
لذلك الطّيفِ..
وتُرسِلُ شذَاهَا..
عنْ طِيبِ نفسِ..
فتعبق الأجواءُ بالعِطرِ..
وتَشْدُو..
جذلانةً بِبَدءِ رحلة العُمرِ..
...
تُحملين بكلِّ رفقِ..
إلى كُلّ أصقاعِ الأرضِ..
تدخُلينَ إلى كلِّ بيتٍ..
لإضفاء السّرورِ والبِشرِ..
على المُحبّين..
في كلِّ كوخٍ..
وكلِّ قصرِ..
...
زهرةُ التُّوليبِ تدينُ بدينِ الحُبِّ..
فلا اِعتبار عندها للحواجز..
أو الفوارقِ أو الكِبرِ..
أو الغِنى و الفقرِ..
هي منحةٌ لكلِّ إنسانٍ طاهرٍ بكرِ ..
غير المُلوّثِ بالأحقادِ..
والضغينةِ والشرِّ ..
...
تُبذلُ من المٌحبّين عٌربُوناً..
وقُرباناً..
وعِرفاناً..
بقدسيّة الحُبِّ..
...
لكنّها سُرعان ما تذبُل..
مُستسلمةً للموتِ..
كما الأحلامِ..
كما الأنغامِ..
سريعةُ الفوتِ..
تغادرُ راضيةً..
بما أبلت..
لكنّ ذكراها..
ستبقى عالقةً..
في الحشا..
في سويداءِ القلبِ..
/..
تساؤل على الهامش لك أديبتنا المحترمة أ. نادية الجابي:
وضعته هنا لأنني لم أتمكن من مراسلتكم على الخص بسبب عدد مشاركاتي..
هذا القسم كما ترين يعاني من الرّكود وقلة التفاعل. ولو عملنا بما تنص عليه قوانين الواحة وهو أن لا يكون في الصفحة الأولى أكثر من موضوعين لأي كاتب فنحن في ورطة ..
سننتظر طويلا قبل أن نتمكن من إدراج موضوع جديد .. !
لذلك ترددتُ كثيرا قبل إدراج نصي هذا ..
فهل من توضيح؟ وهل يختلف الأمر هنا عنه في قسم الشعر الفصيح؟
وأرجو أن تُحذف هذه الملاحظة بعد اطلاعكم عليها .. /
تقديري ومودّتي لكل الأرواح الطيبة التي ترفرف في هذه الواحة /