|
أصاحِ تصيّدتني مقلتاها --- وطولٌ سمهريّ ٌ في قفاها![](clear.gif) |
رداحُ إذا مشتْ خطِلتْ ومالتْ –- ويهتزّ الذنوبُ ووجنتاها |
وأردافٌ كنقي العظمِ رجّتْ --- بريح شمأل ٍ أندى الجباها![](clear.gif) |
يذوبُ النطقُ في فيها حياءً --- فينطبقُ الجَمال على لماها |
وصدرٌ كالحمام بمستفزّ ---وخصرٌ دُقّ في أدنى كُلاها![](clear.gif) |
وأني بتّ ُ في شجنٍ وشوقٍ --- يُداعبني بخنصره هواها |
يكلّفني الفؤادُ وصالَ سلمى --- وأنّى من سليمى ملتقاها![](clear.gif) |
لها سورٌ من العذ ّالِ شمْط --- كذؤبان عوتْ ملأت سماها |
يمورُ الشوق في كبدي ويذكي--بخاصرتي سنا برقٍ سناها![](clear.gif) |
أعاذلَ لا تلمني وانتصر لي --- فللمظلوم نصرُكَ لا يباهى |
ألا لا يجهلنْ عذالُ شوقي --- بأنّ الروحَ منتكسٌ صباها![](clear.gif) |
وأنّ الحبّ يمضي في عروقي --- كما تمضي الدماءُ بمجرياها |
حمَلتُ هوىً ثقيلَ الوطئ حتى --أفاضتْ في حديثي مقلتاها![](clear.gif) |
وما الإخلاصُ عن شيَمي مغيبٌ--- وقد تبعتْ مآثرُنا أباها |
فصونُ العهد محفوظ ٌ لدينا - وفاءُ سموألَ الأعلى اتجاها![](clear.gif) |
بصون العرض قد سنتْ علينا— تقاليدُ العروبة أو رؤاها |
ومن يعشِ العروبة في حياةٍ -- فلا يلقى سوى التقديس جاها![](clear.gif) |
فما نُشرتْ ملاحمُ في سواها-- ولا حُجبت عن الأعمى قِراها |
وما حُبُ الذي كرمتْ يداهُ --- كعشق عزيزة ٍ عشقتْ فتاها![](clear.gif) |
أخو كرمٍ وجود حاتميّ ٍ --- وقد مسكَ الأصالة من عُلاها |
إلى أن جاءنا عصرٌ مخلٌ --- بآداب الحياةِ ومستواها![](clear.gif) |
ترى فيه الأخوّة َ في عداءٍ--- وروح الحقدِ أكثر من سواها |
وأن الدين أمسى مستطيرًا --- يُلام عليه من عبَد الإلاها![](clear.gif) |
وذا الإنسانُ ما يعلمْ جهولٌ –- يقيّض جهلهُ حزنًا وآها |
حدونا الناس أن نرقى بجهلٍ—ونملأ من كلام اللهِ فاها![](clear.gif) |
فكنا الخيرَ في أممٍ توالتْ ---على التأريخ وانتُدبتْ سواها |
فنحن العادلون إذا حكمنا --- وما من أمّةٍ طُلقتْ سباها![](clear.gif) |
ونحن الزاجرون عدوّ أرضٍ --- تربعتِ الأسود في رباها |
ونحن الصامدون إبان صبرٍ--- ونحن الشمّ إن صُلنا جباها![](clear.gif) |
ومَن يؤمنْ بربّ الناسِ يأمَن–- من الأشراريستضعفْ قواها |
وفي الهيجاء لا ينذلّ ُ قلبًا --- إذا الهيجاءُ ذلّتْ مّن أباها![](clear.gif) |
عبدنا اللهَ لا المخلوقَ ربّاً --- تبعنا الرسْلَ ؛فالمحمودَ طه |