|
أصاحِ تصيّدتني مقلتاها --- وطولٌ سمهريّ ٌ في قفاها |
رداحُ إذا مشتْ خطِلتْ ومالتْ –- ويهتزّ الذنوبُ ووجنتاها |
وأردافٌ كنقي العظمِ رجّتْ --- بريح شمأل ٍ أندى الجباها |
يذوبُ النطقُ في فيها حياءً --- فينطبقُ الجَمال على لماها |
وصدرٌ كالحمام بمستفزّ ---وخصرٌ دُقّ في أدنى كُلاها |
وأني بتّ ُ في شجنٍ وشوقٍ --- يُداعبني بخنصره هواها |
يكلّفني الفؤادُ وصالَ سلمى --- وأنّى من سليمى ملتقاها |
لها سورٌ من العذ ّالِ شمْط --- كذؤبان عوتْ ملأت سماها |
يمورُ الشوق في كبدي ويذكي--بخاصرتي سنا برقٍ سناها |
أعاذلَ لا تلمني وانتصر لي --- فللمظلوم نصرُكَ لا يباهى |
ألا لا يجهلنْ عذالُ شوقي --- بأنّ الروحَ منتكسٌ صباها |
وأنّ الحبّ يمضي في عروقي --- كما تمضي الدماءُ بمجرياها |
حمَلتُ هوىً ثقيلَ الوطئ حتى --أفاضتْ في حديثي مقلتاها |
وما الإخلاصُ عن شيَمي مغيبٌ--- وقد تبعتْ مآثرُنا أباها |
فصونُ العهد محفوظ ٌ لدينا - وفاءُ سموألَ الأعلى اتجاها |
بصون العرض قد سنتْ علينا— تقاليدُ العروبة أو رؤاها |
ومن يعشِ العروبة في حياةٍ -- فلا يلقى سوى التقديس جاها |
فما نُشرتْ ملاحمُ في سواها-- ولا حُجبت عن الأعمى قِراها |
وما حُبُ الذي كرمتْ يداهُ --- كعشق عزيزة ٍ عشقتْ فتاها |
أخو كرمٍ وجود حاتميّ ٍ --- وقد مسكَ الأصالة من عُلاها |
إلى أن جاءنا عصرٌ مخلٌ --- بآداب الحياةِ ومستواها |
ترى فيه الأخوّة َ في عداءٍ--- وروح الحقدِ أكثر من سواها |
وأن الدين أمسى مستطيرًا --- يُلام عليه من عبَد الإلاها |
وذا الإنسانُ ما يعلمْ جهولٌ –- يقيّض جهلهُ حزنًا وآها |
حدونا الناس أن نرقى بجهلٍ—ونملأ من كلام اللهِ فاها |
فكنا الخيرَ في أممٍ توالتْ ---على التأريخ وانتُدبتْ سواها |
فنحن العادلون إذا حكمنا --- وما من أمّةٍ طُلقتْ سباها |
ونحن الزاجرون عدوّ أرضٍ --- تربعتِ الأسود في رباها |
ونحن الصامدون إبان صبرٍ--- ونحن الشمّ إن صُلنا جباها |
ومَن يؤمنْ بربّ الناسِ يأمَن–- من الأشراريستضعفْ قواها |
وفي الهيجاء لا ينذلّ ُ قلبًا --- إذا الهيجاءُ ذلّتْ مّن أباها |
عبدنا اللهَ لا المخلوقَ ربّاً --- تبعنا الرسْلَ ؛فالمحمودَ طه |