وتغيب عنه فيغرقُ في الظّلام..
تُطلُّ عليه شمسهُ فيتألّقُ وجهه بالنّور..
...
أنَا القَمَرُ ..ولا بِهَمْسِ ..
في قِصّتِي عِبَرُ..
أَحْوَالِيَ عَجِيبَةٌ..
قَدْ خَطَّهَا القَدَرُ ..
...
أنا عَاشِقٌ ..
مُذْ وَعَيْتُ نَفْسِي ..
لَكِنَّنِي ألُوذُ بالصّمتِ ..
مَحْبُوبَتِي شَمْسِي ..
أسرارُهَاعندي مُحَاطَةٌ بِخَالِصِ السِّتْرِ ..
عَاهَدْتُهَا فلا أَبُوحُ بالسِرِّ ..
لا بِإشارةٍ..
...
كأنِّي وَمَحْبُوبَتِي نَلْعَبُ لُعْبَةً ..
هيَ لُعبةُ التَّخَفِّي ..
تُطِلُّ مِنْ عَليَائِهَا ..
تُداعِبُ وَجْهِي بشُعَاعِهَا ..
وتَلْفَحُ صَفْحَتِي بِدِفْئِهَا العَذْبِ ..
تُغازِلُنِي..
فَأغْدُو متألِّقاً ..
في حالة البَدْرِ ..
...
وتَغِيبُ وتحتجبُ..
فأخسِفُ..
وأصِيرُ كُتلَةً من الصَخْرِ ..
لا حَيَاةَ فِي ذَرَّاتِهَا تسرِي ..
وأَغُوصُ فِي لُجَّةِ الظُّلُمَاتِ ..
أَنْزَوِي على نفسي ..
...
هُنَالك فِي عالمِ المَوتِ ..
أَهِيمُ تائِهاً وحدِي ..
ففيه أصبحُ وفيه أُمسِي ..
حتى يحين موعِدٌ ثانٍ ..
تشرقُ شمسي ..
وَأُبْعَث من رمسِي ..
...قِصَّةٌ سرمدِيَّةٌ لِمَنْ يُحْصِي ..
هي قصّتي..
هي قِصَّةُ المُحِبِّينَ ..
حالٌ تُراوِحُ بين القُربِ والبُعْدِ ..
بين الوِصَالِ والهَجْرِ ..
والإقبال والصَّدِّ ..
هِيَ تصارِيفُ الزَّمانِ ..
ودورةُ الفُلكِ ..
نَضْحَكُ مرّةً..
ومرّةً نبكي ..