كم من لحظةٍ فارقةٍ في عمرِ الزمن انتظرناهُ هنا
كم من ساعةٍ مرتْ دون أن يمر شقيق الروح بنا
هل نسانا فرح العيد أم تناسانا هو
فقد اليوم جزء من رصيد الوجد المضطرم هنا.... وما زال ثقل غيابه لا يحتمل ولا يلين
لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أمّا قبل ....» بقلم حسين الأقرع » آخر مشاركة: حسين الأقرع »»»»» تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» إقناع» بقلم يحيى البحاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في صحبة الذباب» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صورة وجدار» بقلم بتول الدليمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تبصر العين..» بقلم إدريس علي الواسع » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»»
كم من لحظةٍ فارقةٍ في عمرِ الزمن انتظرناهُ هنا
كم من ساعةٍ مرتْ دون أن يمر شقيق الروح بنا
هل نسانا فرح العيد أم تناسانا هو
فقد اليوم جزء من رصيد الوجد المضطرم هنا.... وما زال ثقل غيابه لا يحتمل ولا يلين
تشظى جزء مني كلّما طغى طوفان الوجد لك وهدّني الحنين
ألم تسمع الأنين ؟
مات جمال الرّوح كلما تلى فصل الشّتاء خريف
بحثتُ عنك ولم أجدك بين جموع المعزين !
هل عاد الرّبيع حقا من جديد ؟
أين أنت مني ؟
أين كنت عني ؟ !
أحن لأريج عطرك و ....
لم أشْتَم بغيابك إلا رائحة الشّواط من احتراق النّابض بين الضّلوع
هل أتشبث بتلابيب الرّوح كي لا تغادرني في سويعات احتضارها قبل المغيب
وأمنّيها بأنَّ شقيقتها عائدة من بين طيّات الغيوم
هل ..هل ... هل... وهل ؟
أم أن الرّحيل هو الرّحيل ؟!
من قال إن الحب يطويه النوى
فعلام في قلبي هواها ما انطوى
إلى ملاكٍ على هيئة بشر
هاتي بنانَكِ فوق خدي دمعةً
لا تتركيها تستثير شجوني
هاتي بنانَ الخز بين أناملي
لا تتركيني عرضةً لظنوني
تدندن الحرف على قيثارة الروح ترانيم عذبة العزف أيها المتالق سحرا
سكبت في الحرف أحاسيس لهفة واشتياق وحنين ، زادها نفسك
الشعري الجميل بهاء وروعة، ونسجت مقاطع نثرك
بعميق الشعور وصادق التعبيرفانثالت رقة وجمالا.
دام لك البهاء ، وطاب بك الحرف.
(كيف السبيل إلى وصالك دلني ) ؟
هلوسات حلم
في يومٍ ربيعيٍ ...وبزحمةٍ من المدعوين في أرجاء حديقتي ...لمحت شيخاً طاعناً في السن وأنثى محتشمة المظهر ...تلوح عليها مسحةٌ أخاذةٌ من الجمال تشي بما كانت عليها بسني شبابها الأولى.
يقف خلفها شيخٌ مسنٌ تشي ملامحه بقسوةٍ رغم ما أخذت منه السنين من قوةٍ ...
يتوكأ على عصاً مقوسةٍ... والظهر قد انحنى ...
أشيب الشعر ... وتهز كل أطرافه رجفةٌ...اقتربتُ منهما لعلى أعرفهما ...
وتجمد الدم بعروقي وأنا أسمعُ تحاورهما وتبدل حالهما مع كل زفرة نفسٍ ...
وقف خلفها وقال : افسحي لي في الطريق سيدتي أريد المرور إلى الجهة الأخرى ...
وانتفضت السيدة كأنما عرفت من نبرة صوته ملامح قسوةٍ تبدو على محياه ... دون أن تلتفت له لوهلةٍ...
فقالت : الطريق أمامك سالكةٌ ...لن أبرح مكاني هذا ...
فقال : بلهجةٍ فيها خشونة ولكنكِ تسديها أمامي ...
تخطى أيها الرجل القوي مر من فوقي ودُسْ عليّ كما فعلت آخر مرةٍ ...
واغرز عصاك في المكان الذي غرزت به خنجرك ...
فلن تسمع مني لا أنين ولا شكوى ...
لا تخف لن أزعجك فلم أعد كما كنت ...
أنا الآن امرأةٌ أخرى
لمس كتفها فاستدارت نحوه
أجهشا بالبكاء ساعةً
ومسح دموعها ... وهدأ من روعها
وابتسمت له
وضمها لصدره
وقبل جبينها
أول مرةٍ أسمع الشهيق والزفير من كليهما يعزف لحن حبٍ غابرٍ ... ما مات بقلبيهما ... وظل كامناً يستمد بقائه من عاطر الذكرى
سرت دماء الشباب بعروقهما فرمى بعصاه ...
واختفت رجفة أطرافه وودع انحناءة ظهره ...
وعاد البريق إلى عيونٍ غاب عنها ذات رحيلٍ دون وداعٍ تكتنفه حسرة...
وتورد خداها وسرى الورد بأطرافها ...
وهطلت السماء بغزارة وهرب المدعوون ...
وأنا أرى تجذرهما بأرض حديقتي ... فقد تحول هو إلى سنديانةٍ وهي إلى نخلةٍ ...
تشابكت الأغصان وعانق كل منهما الأخر
ومن حينها وأنا أزورهما كل مساء أروي جذورهما بدموع عينيَّ
لأقطف في الصباح ثمرةً يسمونها الناس حسرة...
بعض من هلوسات أحلامي في غيابك عني
الموتُ يختطفُ الأحبةَ دائماً
ويضيعُ من بين الأيادِ حبيبُ
لكن حبكَ في فؤادي باقياً
حتى أُوارى في الثرى و أغيبُ