|
أيقظتُ من جرح الشراع حبالي |
وبدأتُ في بحر الأسى تجوالي |
ورسمتُ في عينيكِ ألف جزيرةٍ |
يهفـــو إلى شطآنهن خيالــــــي |
وصنعتُ من شوقي إليك ولهفتي |
عزما يعين على السُّرى آمالـــي |
ونقشتُ إسمك فوق صدر سفينتي |
لغزا تشــد حروفـــُهُ أغلالـــــــي |
و تؤمّهُ الأمواجُ لاهثة الخطى |
فتعود للشطـــــآن ألفَ سؤال |
هل تذكريــن البسمةَ الأولى التي |
رقصتْ لفيض وعودها أقداحي |
هي ذاتها الوتر الذي طفحتْ على |
أنغامـــه ـ بعد الفراق ـ جراحـي |
والآهة ُ الحيرى التي قطعَت على |
حُلمي الطريق وصادرتْ أفراحي |
فوقعتُ في شَرَك الدموع كأننـــي |
ماكـنتُ يوما من ذوي الإفصاح |
وتهاوت الأقــلامُ بين أصابعــــي |
عبثـــًا أقـلــّـبُها على ألواحـــي |
كم داعـبَ الأمـلُ المُجنـّحُ خافـقـا |
ألـقتْ بــه الأقــدارُ بين يديــكِ |
لمــّـا سكبـــتِ على قوادمه التي |
تعبتْ لحــون السحر من عينيكِ |
فطوى مسافة حلمه في لحظــةٍ |
واحتل ركنَ الصمت من شفتيكِ |
حتى إذا ألقى عصاهُ نسيتـــهِ |
كالحلم ظمآنــاً على شطـّيـكِ |
يصحو على الأشواق تــُـعولُ خلفه |
ويبيــتُ يشكو مِـــن هواكِ إليكِ |