يا هذا الزمن المكتظ أنينا ..
تَختَطِفُ الشهقاتُ الأنفاس وتجري بي نحو البحر
تحمل روح الحرف وتدفعه
نحو الزاوية المملوءة وجعًا
من قلبٍ
أدمن طعم الحب المغموس مع الحرمان
لا أدري يا سيدتي
كيف يكون الحب مليئا بالخوف وبالحرمان؟
كيف سيحمل قلب الأنثى نبضا
إن سقطتْ منه حبيبات الشوق ِ
وفارقه الرَّيحان ..
أو غادر دون الوصل إرادتهُ
أو أضحت
آهات القلب أنينا يسكنها الإدمان
لا أدري يا سيدتي
ماذا أصنع حتى أملأ أقداحا
رافقها الحزن
ولم تَطعَمْ عنبا عتقه النبضُ
وخالطه الإذعان
...
يا هذا الزمن المكتظ أنينا
يا هذا الغادر .. غادر
واتركْ قلبا لم يتوضأ إلا بالحب
لم يشرب زيفا أو يحمل في كفيه دهاءً
واتركه يعيش ..
فله في الحرف فضاءً لا يتوقف فيه الحلم
وله درب ممتدٌ يملأ منه كؤوسا
أضناها العهد ولم تشرب
إلا الأشجان
..
يا ذات الوهج المكتظ بأنفاس الوجد
تعالي
لُمّي أسراب الغيمْ
واصطنعي منها ماء يروي شغف القلبْ
ويبلل روحا
طالَ الوقت ولم تزهر فيها الأيام
تعالي
كي نبدأ أول قافلة تحمل أوراق الأمل القادمِ
رغم الأوجاع
وتلون ليلا أضناه الصمت ولم
يعبث بموائدها النسيان
كي تغدو الآهات المسكونة دمعا
تحمل لون الفجر ِ
أو تشعل في الليل شموعا
تحمل أرَقَ الطرقاتِ وتهذي
بنشيد ٍلا تعرفه الأحزان
الخبب ..