قالتْ تزوَّجَ غيري فهو مسحورُ
فمن يداوي مريضًا وهو مأجورُ
ومن يفكُّ قيودًا كبَّلتْه بها
فإنه عندها كالطيرِ مأسورُ
يا لهفَ قلبي على زوجي وخيبتِهِ
كأنه من لهيبِ الغيظِ تنُّورُ
كم كان حملاً وديعًا لا يخالفني
لأنه من عيوني السودِ مبهورُ
وكان في جنةِ الدنيا فغادرها
لأنه يا عباد الله مضرورُ
لو كان في وعيه لم يجفُني وأنا
حوريةٌ عجبتْ من حُسنها الحورُ
فإنْ تعوَّذَ من شيطانه ندمًا
فذنبه إن يَعُدْ للبيتِ مغفورُ
يا زوجة السوءِ صرتِ اليوم راقيةً
أين التجبرُ والتنكيدُ والزورُ
إن كان للسحرِ آياتٌ تعالجهُ
فما لشرِّكِ يا شمطاءُ تبريرُ
وكلُّ من نشزتْ في ضلعها عِوَجٌ
لكنَّ ضلعَك معوَجٌّ ومكسورُ
جفوتها بعد أن يأسي من هدايتها
ومن جفاكَ على يأسٍ فمعذورُ