كل الجوانح التي عاشت أحلامه في كل بقعة بوادي المحبة تناديه؛ في كل سكن لنا ذكرى تلاحقنا بين جفون الشفق نبقيه ،كيف ارتمت الأنغام في حضن عودك عند الوداع و حزن المُزْن تسقيه ؛ أركض وراء طيفك في فزع دون الشموخ الذي كنت أخفيه ؛ في صمت قلت أسرار حيرتي ..كيف عزفنا الألحان ..و الآن كيف أنهيه؟!
أطرب لصوته و أحتوي صورته في الأعماق تحييه ، أو قامت مهجتي تشدو بعدما شكيت الجوى في دنيا الوعود ترويه؟
لن تخبو أنشودتي و إن أطلت الغياب يا وهج الشعور فهل أدركت ما بي؟
أيا عصفور الشوق بلّغه أن الدمع فوق وجهي المحزون انهمر و همسة من شذى الجندول تداويه..