"باقٍ هواكِ ..
ذهبتِ أم لم تذهبي"
يا عذبةَ النسماتِ هذا مذهبي
لم تعرف الايام عني أنني
أنسى العهود
ولم أكنْ بالمذنبِ
فأنا أنا ..
ما للسنين على يدِي
شيء وما في خافقي لم ينضبِ
والحبُّ
ما حملته أفئدةٌ بلا
شكٍّ وليس الحب للمتقلبِ
لما كتبنا للهوى أنفاسنا
صلى بجنح الملهماتِ تقربي
أجرى إليك عيونها
حتى غدا
ضوءَ القلوب
وشمسُهُ لم تغربِ
ناديتُ ملء الروح
أنت حبيبتي
وسقيت روحي بالجمال الأزغبِ
ولقد كتبت إليك من هذا الذي
بين الضلوع جنونه لم يتعبِ
ولكم جعلتُ هواك معجزتي .. وكم
مكرت عيون الحاسدين لموكبي
عكفَتْ على لغة القلوبِ تعيقُها
ورمتْ بكل خيولِها في ملعبي
لم أدر ما صنعتْ
ولم أصرفْ لها
بالاً بقلبِ العاشقِ المتحببِ
هذا انا ..
لو تذكرين لعشتِ في
رغد من العيش الجميل الأطيبِ
وتركتِ نار الحاقدين تذيبُهم
وجعلتِ من عبقِ اليقين يمر بي
وستذكرين
اذا اتكأتِ على عصا
قلبي وذاب الشك كالمتسببِ
قد نقسو يوما
إنما الأحباب لا
تنسى ولا ترمي إشارات النبي
بالحب نحيا
بالمحبة نرتوي
وبه الحياة
تضيء ملء الكوكبِ
باقٍ هواك ..
أنا ابن قلبٍ لا يرى
للعيش طعما دون حبِّ معشبِ
...
عبد القادر النهاري
١٠ يونيو ٢٠٢٠