تَزُولُ الدُّنا ويَدُومُ التأبِّي
ولولاكِ ما كانَ مَجْدٌ لِشَعبِي
أيا ثورةً قد سَمِعتُ خُطاها
مَعَ النَّبْضِ تحكي سلاماً لِقلْبي
مع الشمسِ تُشرِقُ بالأمْنِ يَهْفُو
إلى دِفئِها كلُّ عُجْمٍ وعُرْبِ
معَ الوردِ فاح أريجُ الشهِيدْ
وهل يُطلَبُ العِطرُ مِنْ غيرِ حَربِ
مع الطير غَنَّتْ ترانيمَ نصرٍ
عزيزٍ فزادَ إلى الله قُربِي
تَنَفَّسْتِ كالصُّبحِ فالدَّمُ ناشٍ
وشِئْتِ الكفاحَ كما شاء ربِّي
وقد وصَفوكِ ولم يَفِ شِعرٌ
ولنْ وإنُ ابْتُعِثَ المُتنبِّي
لئنْ آلَمَتْنا الدِّمَا حين صُبَّتْ
فحُرِّية الشَّعبِ في كل صَبٍّ
تَجَدَّدَ عزمُكِ في كل عَصرٍ
فأنتِ لكلِّ انعِتَاقٍ مُرَبِّ
وألَّفْتِ بين القلوبِ فهذي
جزائرُنا دربُها دربُ حُبِّ
-------------------
جلال دشيشة