قصيدة الشاعر فوزات زكي الشيخة
لَــمْ يَـعُـدْ فِــي وَاحَـتِـي إِلَّا الـفُتُوْرْ .. وَكَـــأَنَّ الأَرْضَ مَـــا عَـــادَتْ تَـــدُوْرْ
جَــدَّدِي يَــا نَـفْـسُ أَصْــدَاءَ الـغِيَابْ .. حُـــزْنُ قَـلْـبِـي لَا يُـدَانِـيْـهِ الـحُـبُوْرْ
أَيْــنَ عَـهْـدُ الـوَصْـلِ أَيْـنَ الـذِّكْرَيَاتْ ... هَــلْ تَـنَـاءَتْ عَـنْ سَـوَاقِيْنَا الـطيوْرْ
لَـهْـفَةُ الـشَّوقِ إلَـى مِـيْمِ الـفرَاقْ ... يَـاؤهَـا فِـي سِـيْنِهَا مِـلْءُ الـسُّطُوْرْ
تَـعْـبُرُ الـقَـلْبَ عَـلَـى مَــوْجِ الـعِتَابْ ... فَــــإِذَا فَــاضَــتْ تَــوَلَّاهَــا الـنُّـفُـوْرْ
نَـابِـضاً يَــا قَـلْـبُ مُــذْ كَــانَ الـغَرَامْ ... مَــا لِـنَـبْضي صَـامِـتاً مِـثْـلَ الـقُـبُوْرْ
جَــفَّ حُـلْـمُ الـرُّوحِ وَاصْـفَرَّ الـحَنِيْنْ ... لَسْتُ أَدْرِي مَا دَهَى فَيْضَ الشُّعُوْرْ
لَـــمْ تَـكُـوْنِـي حُـبَّـنَا حِـيْـنَ الـلِّـقَاءْ ... وَافْـتَـرَقْـنَا فَـمَـتَـى كَـــانَ الـسُّـرُوْرْ
كَــمْ حُـرِمْـنَا دَمْـعَـةً تَـرْوِي الـحَنَانْ ... وَابْــتُـلِـيْـنَـا بِــقُــلُـوْبٍ كَــالـصُّـخُـوْرْ
وَأَنَــا فِــي حَـيْـرَتِي أَشْـكُو الـضَّيَاعْ ... تَــاهَ فِـكْـرِي فِــي دَهَـالِـيْزِ الـدُّهُوْرْ
بِـانْـتِـظَارٍ غَــابَ فِــي بَـحْـرِ انْـتِـظَارْ ... أَجْـمَلُ الأَحْـلَامِ أَمْـسَى فِي ضُمُوْرْ
حِـيْـنَـمَا يَـمْـتَـنِعِ الـحُـلْـمُ الـجَـمِيْلْ ... نَـشْرَبِ الـبُؤْسَ بِـمَا تُخْفِي الصُّدُوْرْ
نَـشْتَكِي نَـارَ الأَسَى تَكْوِي القُلُوبْ ... تَــحْـرِقُ الـمُـهْجَةَ تَـغْـتَالُ الـضَّـمِيْرْ