(1)
انشغلت الفتاة ببريق الشّهرة ؛ ومن حيث تعوّدت على استغلال ذكاءها للوصول إلى غايتها ؛ تنتهز الفرص و تختلس الوسائل لسماع الأحاديث الجانبية و التي مركزها الثّري و تدبر الخطط لرؤيته
ذات ليلة تأنقت في ثوب ربيعي غير متكلّف و ذهبت بخطى ثابته نحو قاعة الاحتفالات ؛ همّ موظف الأمن بسؤالها عن هويتها ؛ لكنه عدل عن رأيه حين رأى نظراتها الصارمة ؛ و تحركت بهدوء وسط الحضور لتجلس بالقرب منه ..لا تعرف اليأس فهي مدربة على الطرق الملتوية .
سألها : من أنتِ؟
أجابته : فتاة تملك مقومات الجمال و الذكاء في آن .
سألها : ما هي وظيفتك؟
أجابته: تقدمت لوظائف كثيرة و لم أوفق .
سألها :ما هي الأعمال التي تفضلين إسنادها إليكِ؟
أجابته :لاشك أنني أملك أفكارا قد تعينك على التخلص من خصومك.
بادرها بالرد : لا أحتاج إلى عقل إجرامي ..بل أحتاج إلى أشخاص يتخطون العوائق و يتحلّون بالتّصميم الكافي لبناء مؤسساتي .