تَرَفَّقْ بي وَلا تُرْهِقْ ..
..
إلى نًفسي التي انحازَتْ
بِسَطوَتِها إلى دَرْبِكْ
أَراها اليومَ مِن وَلَهٍ
تَغُضُّ الطَّرفَ عن وَجَعٍ
غَدا يَسعى إلى قلبي
فَمنْ إلايَ قَد أعطاكَ مِفتاحًا
لِتَملِكَني
وتَسْكُنني
وتَحرِقُ كُلَّ أوراقِي
وَتْترُكني بِلا دربٍ يُؤازِرني
ويوصِلني إلى آُفُقِ الهَوى الرَّحبِ
فقَد ضَيَّعتُ بَوْصَلتي
وقَد أصْبحتَ رُبَّاني الذي يَملِكْ
فَهلْ باتَ الرِّضا سَوْطًا يُعذِّبني
وهَلْ كانَ الوَفا ذنبًا
لتعصف بي ..؟
فَمِنْ أَجْلِكْ ..
أنا يَا مَالِكًا أَمري
وَمَن أسكنتُ في قَلبي
جَعلتُ الصَّدرَ بُستانًا لِأيّامِك
وطَوَّعتُ الهَوى عُرسًا لِأحْلامِك
فَأضحى الصَّدرُ بعدَ الحُبِّ شُبّاكًا
تُمَرِّرُ منهُ أَوْجاعًا وَقافِلَةً مِنَ السًّهدِ
وَتَسقيني
شَرابًا فيهِ ما يَحرِقْ
فيَا مَن باتً في جَنْبيَّ يَسكُنُني
ويا مَن عاثَ في قَلبي
تَرَفَّقْ بي
وَلا تَفْتِكْ
ولا تَغرزْ سَكاكينَ الهَوى المَوْبوءِ بِالهِجرانِ
في صَدري الذي تَمْلكْ
أَلا تَعلمْ بِأَني قد زَرعتُ الوَردَ أَلوانًا
عَلى دَرْبِكْ
وأَنّي قدْ جَعَلتُ العِطرَ قافِيَةً
تَؤُمُّ الحَرفَ مِن أَجْلِكْ
أَلمْ تُدرِكْ ..؟؟
تَرَفَّقْ بي
فقَدْ أغْرَقتَني حًزنًا
فَلا تَتْرُكْ
وَلا تُرهِقْ