|
اليوم أحكي قصة قد تنفعُ |
عن طالبٍ للحق لا يتورعُ |
يا قائلا "أمي" ومن ذا مثلها |
فاسمع رعاك الله قولا ينفعُ |
قال النبـي: أحقُ أهلي صحبة |
" أمي " ، وهذا الحق لا أتمنعُ |
لكنهُ الحق الذي مالوا به |
عن نفعهِ المقصودِ ثم تفرعوا |
كنا صغار لا نجيب لسائل |
لو قال أي الوالدين الأروعُ |
واليوم نلقى أمةً أخذت كما |
شاءت وتتـرك غيـره أو تمنعُ |
فيقال دوماً " جنتـي أمي " وما |
علموا صحيحا او ضعيفا وزعوا |
جهلوا الذي قد صح قولاً عن أبي |
هو أوسط الأبواب ، ذلك أرفعُ |
أمي التـي أحببتها من مولدي |
وأبي ، ولكن لا أبوحُ فيسمعُ |
دخلت بي الدنيا ولكن ذا أبي |
قد أحضر الدنيا لكي أتمتعُ |
ولقد مُنحتُ بها الحياة لألتقي |
بأبي يعلمَنـي الحياة ويُبَدِعُ |
وتحملتنـي أشهرٍ في بطنها |
وأبي الذي يحوي الجميع ويجمعُ |
عند الولادة قد سمعت صراخها |
وأبي يصيحُ مدى الحياةِ ويفزعُ |
لكنـي لم أشكي صراخ ولادتي |
وأبي أرد مقاله بل أمنعُ |
وأراه ما دام الزمان بنا هنا |
مما يرى منـي ، لهُ يتجرعُ |
الأم تبكي لو مرضتُ ووالدي |
يزداد آلاما ولا يتوجعُ |
حتـى يخفف ما بنا من علةٍ |
و هو السقيم بداءهِ لا يهجعُ |
إن جعتُ جاءت بالطعام ووالدي |
قد جاءني بالكسب شيئا ينفعُ |
بصناعة وتجارة وتجارب |
حتـى أكون بذا النعيم أمتعُ |
في صدرها حملتك أمك طفلها |
وأبوك يحملك الزمان ويرفعُ |
طال الكلام وقد يطول كذلكم |
لكننـي أختم بما أستمتعُ |
طفلاً ستدرك حب أمك بينما |
لما تكون أباً هناك سترجعُ |
لما تكون أبا ستدرك حينها |
كم كنت بالإحساس "فرقاً" تصنعُ |
كم كنت تظلم والدٍ في حقهِ |
وكأن لا حقٌ لديكَ فيَطمَعُ |
لا تُقَبَلنَ عِبادة من دونما |
إرفاقُ إحسانٍ بها أو تَجمعُ |
بالوالدين يقول ، ليس بواحدٍ |
فأسمع كلام الله لا تتمنعُ |