|
ها قد وقفتُ ببابها متـــــــــبلّدا![](clear.gif) |
والذهنُ عن حلوِ المعايشِ شاردا |
أمضي بخطوٍ نحوها متثاقـــلٍ![](clear.gif) |
متقـــــــــدّماً متـــأخراً متـــرددا |
أخطو كمن قد سيقَ فيها عنوةً![](clear.gif) |
ليرى مصيراً في الحقيقة نــــافدا |
قلّبــْتُ طرفي للحياةِ مــــودّعاً![](clear.gif) |
وكــــأنني لا لـــن أعودَ مُــــجَدّدا |
فوجدتُني أرثي لحــــالي ههنا![](clear.gif) |
في غـــرفةٍ أشتمّ رائحــةَ الردى |
وأرى المنونَ بلحظِهِ متوثبٌ![](clear.gif) |
عن قوسه نحوي الســـــهام مسدّدا |
بتّ امرءاً نزَعَ الرّياشَ تذلُّلاً![](clear.gif) |
عن كــــلِّ ألوانِ الحيــــــــاةِ تجرّدا |
وأخالني كالنعش منطرحٌ بها![](clear.gif) |
مُتقلِّــــــبٌ بيـــن الأُساةِ مُمــــــــدّدا |
والموت يبطئ أو يحثّ بخطوِهِ![](clear.gif) |
في جرعةِ التخديرِ نختصرُ المـدى |
صرحٌ من الأحلام قد شيّــــدْتُهُ![](clear.gif) |
عمّـــــا قليلٍ قــــــد أراهُ تبــــــــدّدا |
وإزاء رأسي ذا طبيبٌ واقـــفٌ![](clear.gif) |
ليباشرَ التخـــــديرَ حتّى أرقــــــدا |
قدْ خلتُهُ ملَكُ السؤالِ يريــــدُني![](clear.gif) |
لمّا رأيتُ البابَ خلفـــــــي أوصِدا |
أحسستُ جوفي والحنايا مرجلٌ![](clear.gif) |
من نارِ قلبي والمواجعِ أُوقِـــــــدا |
وسرتْ بأوصالي هنالِكَ رعشةٌ![](clear.gif) |
قطعتْ وتيني والمفاصلَ واليدا |
وتسلّلَتْ عبرَ المسامعِ همـــــسةٌ![](clear.gif) |
"طاب المــنامُ فإنّ موعدَنا غدا" |
مرّتْ سويعاتٌ وقلبي مثـــــــقلٌ![](clear.gif) |
وطوى هــنا خلف الحياة مسهّدا |
كلٌّ على جمرِ الترجّي واقــــفٌ![](clear.gif) |
متربّــصٌ ..والله يمطر بالنــدى |
رباه نفسي في حماكَ وديـــــعةٌ![](clear.gif) |
يا من يصونُ ولا يخيّبُ قاصدا |
...قد عدتُ بعد الموتِ فارحمْ عودتي![](clear.gif) |
يا من تفرّد في العــوالم واحدا |
وألِنْ فؤاداً يشتكي من قـــــــــسوةٍ![](clear.gif) |
قد ضلّ فارحمْ واهدِهِ سُبُلَ الهدى |
الدّمْعُ يفضــــــحُ ما أُغالبُ جاهداً![](clear.gif) |
في كــــتْمِهِ فأراهُ يغْلِبُ إذ بــــدا |
ربّاهُ لا تجْعلْ لِغَيْرِكَ وُجهَـــــــتي![](clear.gif) |
ويدي لِما بيَدَيْــــــكَ أْوْثقَهُمْ يــــــدا |
أنت المُرَجّى في أموري كلِّـــــها![](clear.gif) |
مالي سوى أبواب جودك مقصدا. |