شدو البلابـلِ كيـفَ جـاء
همسُهُ في صباحٍ ومَساء
وكـوبُ قـهـوتـكَ لـم يَـزل
أنينهُ بِمسمَعي والبُـكـاء
كُنتَ فِي ذِكريـاتِ السِّنيـن
فَرَحٌ في فُؤادي لا يَستكيـن
أَين طَيفُك هَلْ بَاتَ كَالأمسِ
لاَ يأتي إِلا مِن صَقيع الأَنين
وَتلُومُ صَبـرِي عَلـى الصَّبـر
وأَرثي مَا زلتُ رِحلـةَ العُمـر
كَيفَ كَانت تَمضِي في حَنين
لِوَهـمٍ قَد أَمْسَى حُلْـوَهُ مُـرِّ
لاَ لَن أَمَّر عَلى الذِّكْرَيـات
وأَريِكَـةَ الَّصبْـرِ والأُمنِيـات
مَا زِلتُ أَمْضِي كَالسَّحَاب
فَلاَ وَقتَ لأِن أُعِـيدَ ما فات
كُل شيءٍ بَـدَا كـأطْـيَـاف
مِـنَ البُـعـدِ بِـتُّ لا أَخَـاف
فَـدَع طَيفُـك الآنَ يـَمْضِي
قَدْ غَفَوتُ وَشَدَدتُ اللِّحاف
لَنْ أَعـُودَ للأَسْـرِ وَلا لِلسُّجُـون
بِتُّ لاَ أَخْشَى البُعد وَلا الجُنون
وَلاَ رحيل الأُمنياتِ فِي المَسَاء
وَلاَ صَقيـعُ المَـوتِ في الظُّنُـون
بقلم وفاء محمود كحيل
الثلاثاء، 05 أيار، 2015