انحرفت البوصلة بفعل فاعلٍ وتغيرت الاتجاهات
كم موجعٍ صباحك يا عيد الملمات ...!
تململ الليل .. وغص الوجد ... واختنقت عبرةٌ ... و طفر الدّمع ... وطافت الآهات
ومع أخر هزّةٍ للغربال سقطت نجمةٌ من سماءٍ تلبّدت بإدمان الغباء مع إنني حذّرتها ألف مرّةٍ من الوقوع في مصائد الذّئاب ...
ضاعت وضيعت حبّها خلف خيبات الشّتات
وانكدر النور وبيع الوجد بـأبخس الأثمان
ما أضيق العيش في سديم الضّلال !
يموت الخلق مرّةً واحدةً ...وبعض الناس يموتون وهم أحياء ... ليتتابع الموت عليهم ألاف المرّات
طغى خطبٌ وادلهمت خلف سحابات الوجد سماء... ما عاد يسعفني الدّليل من شدّة وهول النازلات
بأي حقٍ ...
بأي عرفٍ ...
وبأي دينٍ رحت تغتصب الحروف والمداد ؟
وبأي عذرٍ خنت صافي الودّ ومشاعر النّقاء ؟
ومن أعطاك الحق ... وبأي منظارٍ حكمت على حبّنا بالفناء ؟!
أين الوعود والعهود والمواثيق والطاعة والالتزام ؟
أم هذه الأخرى ذهبت أدراج الرّياح ؟!
شذرات من كتابي ...(حمام الموت ما ذادوه عني وعن روحي غفلت ولم أذده )