سماحة المحبة
***
شعر
صبري الصبري
***
حبي لآل البيت صنو محبتي
لجميع أصحاب الرسول الهادي
ولأمهات المؤمنين قصائدي
ولهن مدحي بالوفا وودادي
يصفو الفؤاد بحبهم بسلامة
من زيغ بلوى الغل والأحقادِ
فازوا بصحبة (أحمد) خير الورى
نالوا فخار العز والأمجادِ !
أنعم وأكرم بالصحابة جلهم
فهم النجوم على مدى الآمادِ
واذكر (أبا بكر ) خليفة (أحمد)
بحروب ردة .. خاضها بجهادِ
وكذا بهجرته بأعظم صحبه
لحبيبنا المختار بالإمدادِ
بالغار مذكور بسورة (توبة)
بالوحي جاء برحمة الجوادِ
وكذلك الفاروق نال مكانة
مبرورة مشهودة الأشهادِ
والوحي جاء مؤيدا أقواله
بمواقف محفوفة برشادِ
وكذا لذي النورين (عثمان) الذي
هو صهر طه المستطاب النادي
من كان للجيش الكبير مجهزا
في يوم عسرة بالندى والزادِ
أما (علي) فزوج (فاطمة) له
ميزاته في العلم والإرشادِ
أكرم بحيدرة الشجاع ب(خيبر)
قد كان فذا قاهرا لأعادي
و(خديجة) الأنوار لاح ضياؤها
بالمشرقين بنورها الوقادِ
نالت سلام إلهها وبشارة
بحياتها في جنة بخلادِ
ولأم عبد الله (عائشة) الهدى
فقه أنار بصائرا لعبادِ
أنعم بها زوج الحبيب المصطفى
زين النساء بهية الأورادِ
ولآل بيت المجتبى حب سما
بمدائحي في مهجتي وفؤادي !
حب الأكارم دافق مسترسل
في طهره للمتقين الحادي
بتوافق الود الصدوق .. فكلهم
أهل الهدى والخير للمرتادِ
فانهل محبتهم بصادق نية
واكتب مدائحهم بفخر مدادِ
بسماحة الحب استقروا هاهنا
في الروح كلهم لهم إنشادي !
صلى الإله على النبي وآله
ما بلبل غنى على الأعوادِ !