حلّ المصاب وهذه لبنان
مرتاعة تنتابها الأحزانُ
ويحي على أمّ الجمال فما بها
غطى جميل بهائها الدخانُ
ويحي وويح العاشقيها ما بهمْ
في حيرةٍ صُمّتْ بها الآذانُ
أبكي بها حسْنا تبدّد وانتهى
تلهو به بعد الهنا النيرانُ
في غفلةٍ دوّى المنون بصوته
فانهدّت الآساس والأركانُ
وعلا الصراخ فكمْ كرامٍ قدْ قضوا
راحوا و شبّتْ خلفهمْ أشجانُ
لمْ يعرفوا ماذا جرى في لحظةٍ
ماج الثرى وتهدّم البنيانُ
يا أمتي هذي المصائب جمّة
تترى تشيب لهولها الولدان
يا أمتي هذي القلوب تزلزلتْ
يرتاع منْ أهوالها الوجدانُ
ربّاه وسّدْ في النعيم أحبّةً
أنْت الجواد المنعم الرّحمنُ
وعزاؤنا للخيّرين ومنْ همُ
إخواننا فليصبرِ الإخوانُ