.__... الحثالة!...طردك من العمل و نسي أنك من أقاربي؟....لا يهمك حين أنهي إجازتي و أعود إلى مكتبي سوف أعيدك و يكون لي معه حساب!.. ....،.....اخبرني لماذا طردك؟
__ قال بأنني أكثرت من الغيابات دون تبرير...و...أنني استعمل سيارات الشركة لأغراضي الخاصة...و أتقاعس عن عملي....و الأدهى و الأمر من كل هذا ...بعثت له مع بعض الزملاء يذكروه أنني من أقربائك ...لعله يتراجع عن قراره...
-- لا يهمك حالما أعود، سأتدبر أمره!
وضع هاتفه جانبا، و واصل يحدث المهنئين له بعودته من الحج، و كان الذي يجلس على يمينه يقدم ماء زمزم في كؤيس نحاسي لكل وافد.
يحدثهم منبهرا عن جولته بإحدى المدن الأروبية لما رٱه من مظاهر التطور الحضاري و الرقي الاجتماعي و جمال و تناسق النسيج العمراني ملتفتا يمينا و شمالا متحسرا: - أنَّى لنا أن نلحق بركبهم و نصبح مثلهم، هل نحن مُكبَّلون ؟...أم عقولنا قاصرة؟ ما سبب تخلفنا.....؟
الحاضرون بعضهم بعباءات مُطرزة و بعضهم ببدلات أنيقة يومِئون له برؤوسهم أن كلامه هو عين الصواب و أنهم يشاركونه التحسر، كما تعودوا فعل ذلك في الشركة خلال اجتماعاتهم....