للشّك رائِحةٌ كالمِسْك في البَصَلِ
.......................فالعقلُ مُشتبكٌ والناسُ في خطَلِ
أخلاطُ رائِحَةٍ يحتارُ واصِفُها
.......................فالمِسْكُ يزْفِرُ والأذْهانُ في جَدَلِ
حيناً يَهُبُّ معَ الأنْسامِ تأنسُهُ
.....................يسري إليك سُرى الإصباحِ بالأملِ
وَينْكَفي غالب الأحيان مُكتفياً
.........................بفاسِد الرّيح في أيْقونة البطلِ
في ذرْوَة الشكِّ أنفاسٌ مُزوَّرةٌ
.........................تراغِمُ الأنفَ أنماطٌ مِن الحِيَل
لا عطرَ فيها وإنْ هبّتْ نسائمه
................و"الفوْحُ" فيهِ.. لروح الخَلِّ لم يَصِلِ
تأتيكَ منْ عاطِن الأجْواء صَنَّتهُ
....................ينْسَلُّ في عَصَبٍ يرديكَ من جَبَلِ
يلقاكَ مُبتسماً يُبْدي بَشاشتَه
......................وَبالخَفاءِ يَدسُّ السُّمَّ في العسَلِ