لا تغادر
نص كتبته يوم مرض (ريان )
أصغر أبنائي، في يناير 2020 م
والحمد لله الذي شفاه.
ربما هي أول قصيدة تفعيلة لي أنشرها.
لا.. لا تُغَادِرْ
رَيَّانُ.. رِفْقًا بي كَأبّ
هَا قَدْ جَلَبْتُ لَكَ اللُّعَبْ
وَالكَعْكَ، وَالحَلْوَى، وَأنْوَاعَ العَصَائرْ
إنَّ النَّوَارِسَ عِنْـــدِ سِنِّكَ لا تُهَاجِـــرْ
لَكَ مَقْعَدٌ في رَوْضَةِ الأطْفَالِ.. نَادِر
المَوْتُ يَسْرِقُ مَقْعَدَكْ
وعلى فِرَاشِكَ هَـدَّدَكْ
شَبَحُ المَقَابِرْ
ارْحَـــمْ بُنَيَّ تَوَجُّعيْ
وَامْسَحْ فَدَيْتُكَ أدْمُعِيْ
شَاكِسْ كَمَا شِئْتَ، ابْتَسِمْ
رَيَّانُ.. لا تَبْخَلْ عَلَيَّ بِالابْتِسَامَةْ
وَسواكَ إنْ لَمْ يَبْتَسِمْ فَمَعَ السَّلامَةْ
لا شَيْءَ غير اليأس لَوَّحَ بِالإقَامَةْ
إلا صَدَى الحُمَّى أنِيْنْ
وَتَوَجُّــعٌ يَنْدِيْ الجَبِيْنْ
بِالنَّوْمِ كَافِرْ
بِأبِيْكَ يا وَلَدِيْ الحَبِيْبْ
لِلشَّمْسِ وَالقَمَرِ المَغِيْبْ
وَلَكَ الشُّرُوْقُ مدى الحَيَاةْ
قُلْ للرَّدَى لا تدْنُ، وَارْفَعْ مِنْجَلَكْ
إنْ لَـمْ تُفَكِّرْ بِــيْ أبــي لَنْ يَقْتُلَكْ
أوَّاهُ.. يا لَيْــلَ الأسَـى ما أطْـوَلَكْ
لا ضَوْعَ يَأتِيْ، لا شَفَقْ
إلا النَّعِيْبُ صَدَى القَلَقْ
وهمومُ شَاعِرْ
الدِّيْـــكُ أذَّنَ يا بُنَــيّ
هَلَّا غَفَوْتَ على يَدَيّ؟
"رَيَّــانُ" هَـلْ نَادَيْتَ ( مَامَا )
هـلْ قُلْتَ شَيْئًا، لا أُصَدِّقُ مَسْمَعِيْ
يا أمَّ ( رَيَّان ِ) اسْجُدِيْ شُكْرًا مَعِيْ
شَـــقَّ النِّــــدَاءُ طَرِيْقَـهُ في أدْمُعِـيْ
أتَتِ العِنَايَةُ بِالشِّفَاءْ
فَإذا بِتَقْرِيرِ السَّمَاءْ
فَيْرُوْسُ عَابِرْ
أبو بلال محمد الحميري
11/1/2020