|
زَادَت ظُنُونُ النَفسِ ثمَ تَنَوعَتْ![](clear.gif) |
وتَغَيرت افكارُهَا وتبدلتْ |
لَما رأيتُ الدهرَ غُيِّرَ دَرْبَهُ![](clear.gif) |
ومَضَارِبُ الأمثالِ فيه تَغيرتْ |
والناسُ في لهفٍ على أوساخِهِ![](clear.gif) |
والطُهرُ مَنبوذٌ كَنَارٍ أُوقِدَتْ |
حتى رأيتُ حلالها قّد حُرِمَاَ![](clear.gif) |
و أُبِيحَت الحُرُماتِ ثُمَ توجَبَتْ |
ورأيتُ أمرَ الناسِ سَارَ مُخَالِفَاً![](clear.gif) |
ما كانتِ الأيامُ فيه تعودتْ |
لا فرقَ إن جاءت بأمرِ مَعَزَّةٍ![](clear.gif) |
أو أنها جَاءَت كَمَا هي أدْبَرَتْ |
فثِمَارُهَا ،مَنقُولَةٌ ،مَرجُوعَةٌ![](clear.gif) |
مَطَّرُوحَةٌ ،مَنَّزُوعَةٌ ،ما أثـْمَرَتْ |
وقُلوبُنَا نَامَت على أوجَاعِها![](clear.gif) |
والرانَ زادَ بِهَا فَمَالت وانكَفَتْ |
والناسُ كالموتى على أحوالِهِم![](clear.gif) |
لا تَرْغَبُ التبديلَ فِيما عُوِدَتْ |
فاحْمِل عليهم او تَرَفَّعَ لن تَرى![](clear.gif) |
من زاجرٍ مَهما الصنائعُ أثقلتْ |
إلا إذا أنقَصتَ من شهواتِهمْ![](clear.gif) |
شيئاً ، فتلك مصائبٌ قد أوشكتْ |
سترى هناك حرائقٌ ،وزلازلٌ![](clear.gif) |
وصواعقٌ ،وقذائفٌ كم دَمَّرَتْ |
و الدِّينُ عادَ كما أتى في غربةٍ![](clear.gif) |
وكأنهُ نارٌ لكفٍ أحرقتْ |
والذلُ صار مُرَغَبٌ ومُـحَبَبٌ![](clear.gif) |
والعِزُ بَاتَ ودُورَهُـ قَد أُقفَرتْ |
والوحشُ قامَ مُرَحِباً مُتَبَسِماً![](clear.gif) |
في بَطنهِ كل الشعوبِ تكدستْ |
يدعو الى سِلْمٍ وليسَ مُسَالـِمٍ![](clear.gif) |
أَسْبَابَهُ للموتِ فِينَا نُوِعَتْ |
و بوجهِ حَمْلٍ قامَ يُخطبُ بيننا![](clear.gif) |
وذئابهُ في صدرهِ ما قُيدتْ |
حتى التبسم في الوجوهِ مدارسٌ![](clear.gif) |
ما كل أنواعِ التَبَسُمِ قد صفتْ |
فإذا بِنا بِتَّنَا نُقَبِلَ خَدَهُ![](clear.gif) |
وَنَظُمَهُ نَحْوَ القُلُوبِ بِمَا حَوَتْ |
وبذا نَسينا أن ليلى قادها![](clear.gif) |
للموتِ ذئبٌ بالوعودِ وصدقتْ |
إن اليهودَ وإن أتتكَ بسلمِهَا![](clear.gif) |
فالسمُ مدسوسٌ بما هي قدمتْ |
ولقد مضى عهد لـ (فرق كي تسد)![](clear.gif) |
وأتى زمانُ (النارُ زِدها لو خَبتْ) |
حربٌ على الاسلامِ حتى سِلمَهُمْ![](clear.gif) |
نارٌ ، سهامٌ ، للصدورِ توجهتْ |
فلتقرأ التاريخ ، فتش ، ربما![](clear.gif) |
ستـ ـفيدُك الاحداث فيما سَطَّرَتْ |
واعلم بأن القُدسَ أصلُ عَقِيدَتي![](clear.gif) |
و عُرُوقُهُ بِقلُوبِنا قَد ثُبِتَتْ |
والمسجدُ الأقصى بهِ أرواحُنا![](clear.gif) |
مُستودعُ الآمالِ فيهِ تَحَقَقَّتْ |
وقلوبنا سارت اليه ركائبا![](clear.gif) |
وقفت على أبوابه وتوثقتْ |
لا يَخدَعَنَّكَ أِنسها أو جِنها![](clear.gif) |
فعقيدتي تصحو اذا يوماً غَفَتْ |
واعلم بأنكَ إن تَبِعتَ مُحَمَدٍ![](clear.gif) |
والآي في القرانِ صِدَّقاً أخبرتْ |
إن تنصروا الرحمنَ ينصركم وما![](clear.gif) |
خوفٌ على أممٍ إليه توجهتْ |