ليست ككل النساء
وأنثى كغير النساء تسير
فتأتي البدور لها زاحفة
فتمرح بين عيون الرجال
كقنبلةٍ أُلْقِيَتْ ناسفة
تشد الستائر عن وجهها
فتبقى الشموس لها خاسفة
أقابلها والعيون اشتياقٌ
كمثل السحاب اشتهى عاصفة
تميل الجبال إذا ما مشت
وإن سكنت ...تنزوي واقفة
يُسبِّحُ بين يديها الجمالُ
ويرسمها العمرُ فوق الشِّفة
بأجمل صوتٍ تسوق الكلام
وتهمس في القلب كالعازفة
تروح تجيئ ، تجيئ تروح
كما نسمةٍ بالجوى عارفة
وتأتي المحاسن شطآنها
تمد يداً نحوها غارفة
وتغزلها الشمس تبراً بديعاً
تهيم بها جنتي واصفة
وتغدو الصحاري إذا أقبلت
تغرد زاهيةً وارفة
وكل صفات الجمال تكون
إذا أشرقت وردتي ، زائفة
مختار إسماعيل بكير