يا حَمــَــاماتٌ بـِـــروض ٍ خَضـِـــلٍ
في رِحـَـابِ الذِكرِ غَنِــيْ واهـْـــدِليْ
واذكـــُـري في السـَّـــجعِ طــٰــهٰ ، ليتَني
جؤجــُــؤُ الطـَّـــيرِ وليتَ الثــَــغرَ لي
كي أُناجـِـــي البـــَــدرَ في عليـَـــائِهِ
لحــَــبيبِ الــروحِ يَحــْــــلو غــَزلي
باخـــْـتلاج الذِكرِ في أَنفـَـــاسِها
إنتــَــشىٰ قلـْـــبي وَ لمـَّــا أَثْمــَــلِ
ليـــْـتَ في جَوفِ يراعـِـــي قَطــْــرةً
مِن صــَــفا الكـــَـوثرِ منها تنـْـــجليْ
غفــْــلتي كي أنسِــــجَ الشـِـــعرَ لَهُ
منْ مــِــدادِ الشــَّــوقِ بحرَ الــــرَمَلِ
لا تلــُــوموني عـَـــلى حبــِّــي لــَــهُ
يا حـــَـماماتُ بسجـْـــعي هـــَـلِّلي
حــُبهُ في القــَــلبِ طــَــودٌ راســـِـخٌ
إن رأيتــِــي لهفــَــتي لا تـــَـسألي
في ســَــجاياهُ كتـــَـابُ اللهِ يا
صـــَـفوةَ الأخـــْـلاقِ خيرَ الرسُلِ
وَجــْـــهُهُ نـــُـورُ إلــــٰـهي ، لفـْــــظهُ
وَحيُ ربي فــَـــوقَ ثـــَــلبْ الـــــزَّلَلِ
صــَـــادقُ الـــوَعدِ أميــِـــنٌ هـــــاديٌ
ريــِـــقهُ فـــِــيهِ الشـــِــفا كالعــــَـسَلِ
شـــــاهدٌ كانَ بَشــِـــيراً مُنـــْــذراً
رَحــْـــمةً للنــَّـــاسِ حـــــينَ الوَجـَــــلِ
قَد ظـَـــننتُ العـِـــشقَ ضرباً زائلاً
إنـــَّـما عشـْـــقُ النـَّـبي لمْ يــَــزُلِ
في غِمــَــارِ العشقِ أمســَــيتُ وَ لمْ
أصـــْـغِ للَّاحـِـــينَ لـــَـــومَ العـــُـذَّلِ
ليـــسَ من يهــْــوىٰ كَخـــَـاوٍ قلـــْـبُهُ
ليـــسَ من في العــِـشقِ ثاوٍ كـَـخَلي
هُوَ بـــَـدري في دَياجـِــيرِ الدُجــــىٰ
عــُـروَتي الوثـــْـقىٰ ومــَــأوىٰ أمَلي
وشـــَـفيعي يـــَـومَ لا ينــْــفعُ مـَـا..
..لٌ و لا يشـــْـــــفعُ والٍ لـــــِـــوَلـِـــي
كــُـلُّ حـــَـرفٍ في ثنــَــايا هــَــديهِ
بلـــْـسمٌ للوجــْــدِ يُشــْــفي عــِــلَلي
يا حــَــماماً زاجـِـــلاً للبـَـــدرِ طــِــر
واحـْـــملْ القــــلبَ إليــــهِ و ازجـِـــلِ
تَحــْــتَ جنحانِكَ فاحــْــملْ مُهجَتي
لرِحـَـــابِ المـــُـصطفىٰ وارتــَــحلِ
يا حــَــمامَ الأيكِ بَدري مـــُـــــشرقٌ
شـــَـانئُ البــَــدرِ ذَوىٰ في فــَــشَلٍ
لـــَـن يَضرَّ البــَــدرَ كلــْــبٌ نابــِــحٌ
ليسَ نبـْـــحُ الكــــلبِ بالمحــْــتَفلِ
فوق أفنانِ الأزاهـــِـيرِ انشـِـــدي
يا حـــَـمامـــَـاتُ لطــــٰــــهٰ هــَــلِّلي
وابتـِـــهالي : صــَــلِّ يا ربُّ عــَــلىٰ
ســـَـيِّدِ الخــَــلْقِ إمــَــامِ الرُســُــلِ
وَعـَـــلى آلِ رَســُــوليْ وَ عــَــــــلىٰ
صَحـْـــبهِ وَ الـتــَّــــابعـِـــينَ الأُوَلِ
وَعــَــلىٰ الصــِّـديقِ وَ الفـــَـاروقِ ثُم..
..مَ عـَـــلىٰ عثــْــمانَ أُثــْــني وَ عـَـــليْ
وعــَــلىٰ مَنْ حَمـــَــــلوا رايـَـــاتــِــهِ
وَ عَليــْــنا رَبُّ فارحـَـــمْ و اقـــْـــــبَلِ