كنت أقرأ بعض أبيات لأبي العتاهية وهي التي يقول فيها :
((وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد..وكم من فؤادٍ كفيفِ البصر)) ..
فأعجبتني كثيرا....ورأيتها عند صديق حبيب وأستاذ عزيز فقلت هذه الأبيات معارضة لها من باب السجال فقلت أجرب -وأين شعري من شعره ؟! -:
----
.
وما كلُّ من فوقَ خيلٍ فتًى**ولا كلُّ من قال بيتًا شَعَرْ...
.
ولا كلُّ من بلَّهُ الماءُ عامَ ولا كلُّ منْ مَرَّ جازَ الخطَرْ.
.
فقدْ يعْتَلي المرءُ وهْوَ الذي **إذا ما اعْتَرَى الخطبُ ولَّى وفَرّْ.
.
وما كلُّ نابٍ لهُ طعنةٌ**ولا كلُّ ريشٍ عديم الأثَرْ.
.
وسطَّرَ بالريشِ قومٌ مضَوا**ونقرأُ نحن الذي قدْ سَطَرْ .
.
وما النَّابُ يُجْدِي سوى ناَبِهٍ**يكونُ له سيفَه ُإنْ زَأَرْ.
.
وما كلُّ سيفٍ له طعنة ٌ** ولا العِطْرُ دومًا وليدُ الزَّهَرْ.
.
وقد يُصلحُ الشَّوكُ أمرَ الفتى**وقد يجرحُ المرءَ لمحُ البصرْ..
...
.