أ ُغريتُ بربّــات الخـــدورِ غَــرّدنَ ترانيــم الطيــورِ ينسفنَ بنات الهمّ نسفًا بالضحك ومن صوت الحبورِ أنــــــوارُ جمالهنّ يطغى فالليـلُ صريعٌ بالبـــدورِ شوقٌ وبـــــدور عارباتٌ يقحمنَ تجـاويف الصدورِ إن لامسَ خـدّهـَــنّ شِعرٌ ينبتْ غــــــزلاً بين سطورِ ما يلفظُ ثغـــــــرُهنّ قــولاً إلاّ سَكــرًا بين ثغــــــورِ شلالُ عيونِ الغيد يجري أنقى من عيون الروض حورِ في جنّة أحـــلام الصبايا القلبُ يغـــــوصُ بالعبيــرِ والوجـــدُ بقلبي كسنانٍ فــي قبضة بيضاء النحـور من أوسطهـنّ نالَ سمعي صوتٌ غجريّ كالحـــريرِ قالت أسفي أنت مُعنـّى يا ليتـكَ تحيــا في سريرِي إن ضامكَ شوقٌ فالتقيني أو جاش بكم غـلـْيُ القـدورِ إذ فيك من الخنّـاس مسّ ٌ يدعوكَ لهجــري بغــرورِ قلتُ انتبهي يا بنت حـــوّا من نهج غــرام مستطيرِ تدلين دلاء الحبّ قسرًا ذا الحبّ غريـقٌ بالفجـــورِ كوني كبنات العُـربِ أعلى من مرتبة الأدنى الحقيرِ بيعي بهــواكِ كبريـــاءًا فالحبَ صغيرٌ مــــن صغيرِ صيري لبنات الدين رمـــزًا للعفـّة والـــدرب المنيرِ فالنفسُ عنانٌ في جــوادٍ و اللجــمُ أمانٌ من شرور والنفسُ كطفـــل نبتنيهِ إن أُهمِـــــلَ لم يعكف بخيـرِ ربٌّ خلقَ الناس عبــادًا كي نعبـــدهُ دون جـــريـــرِ لو نعبــدهُ نلقى جنانــًـا خُضرًا وحسانـًا فـي النشورِ مِن عفّـتهـنّ كــلُ حُسنٍ والحُسنُ منــارُ مــوج نـورِ قـي نفسَك يا بنت كرامٍ بالعفـّـــةِ مــــن نـار السعيرِ