حمار يتكلم

وَلَوْ أَنْطَقَ اللهُ يَوْمًا حِمَارًا

لَقَالَ لِمَاكْرُونَ أَنْتَ شَقِيقِي

فَإِنِّي بَلِيدٌ وَأَنْتَ بَلِيدٌ

وَصَوْتُكَ يُشْبِهُ صَوْتَ نَهِيقِي

وَمَا كَانَ مِنِّي الْغَبَاءُ اخْتِيَارًا

وَأَنْتَ الَّذِي اخْتَرْتَ دَرْبَ الفُسُوقِ

ضَلَلْتَ طَرِيقَ الْهُدَى وَالرَّشَادِ

وَلَكِنَّنِي مَا ضَلَلْتُ طَرِيقِي

وَلَمَّا تَمَادَيْتَ فِي الْبَغْيِ حَتَّى

شَتَمْتَ الرَّسُولَ شَرِقْتُ بِرِيقِي

عَقَدْتُ اجْتِمَاعًا بِشَيْخِ الْحَمِيرِ

فَقَالَ الزَّعِيمُ بِحُزْنٍ عَمِيقِ

أَلَا لَعَنَ اللهُ هَذَا الْحِمَارَ

وَصَيَّرَهُ فِي عَنَاءٍ وَضِيقِ

صِفَاتُكَ مِثْلُ الْحَمِيرِ وَلَكِنْ

أَشُكُّ بِأَنَّكَ جَحْشٌ حَقِيقِي

خُذُوهُ عَلَى ذِرْوَةِ الْمَنْجَنِيقِ

وَأَلْقُوا بِهِ فِي مَكَانٍ سَحِيقِ

تهكم ساخر لاذع بألفاظ متأنقةـ أحسنت إذ وصفت فأبدعت
في أبيات جميلة بما حملت من قوة البيان وروعة التصوير
دام بهاء نبضك.

نص كماقال من كان قبلي
مقدرة في التهكم والسخرية
شكرا لك

نص من أطرف ماكتب وأميزها .. جزاك الله خيرا ودمت راقيا

أشكرك أخت نادية على تعبيرك الجميل.

يستحق أكثر من ذلك بكثير ذاك اللعين
أجدت السخرية بأسلوب قوي لاذع
جزيت خيرا

الشكر لك أستاذنا الكريم محمد ذيب سليمان.

هجاء ساخر لاذع بلغة تهكمية بالغة المرارة، وبليغة العبارة.
أجدت وأحسنت فشكرا لك.

أضحكني أسلوبك هذا الذي جمع بين الهجاء المقذع والذي أراك ظلمت به الحمير، والظرف الذي رسم البسمة رغم الموقف ولا أخالها إلا بسمة الشماتة والتشفي في هذا العز الخنزب.
هو يستحق الهجاء المقذع وأكثر قاتله الله ما أكفره وأحمقه وأخبثه!
ودمت كريما أبيا وجزيت عن هذا الذود خيرا!

تقديري