|
عبدَ الحميد إِخال حلّ فروقا(1)![](clear.gif) |
وإِخالُ للإسلام ثَمّ بُروقا |
وإِخال رعدا بعد ذاك وعارضًا![](clear.gif) |
يروي، ويصلي الظالمين حريقا |
والقلب من شوق لموقف عِزّةٍ![](clear.gif) |
متلهفٌ فيه يرى الفاروقا |
ويراه في الجولان يخطب جيشه![](clear.gif) |
وموجها نحو الجنوب فريقا |
للقدس يمضي تاليا آي الهدى![](clear.gif) |
في الفتح يحضن شيخها البطريقا |
في قلب عاصفة الطغاة مجاهدا![](clear.gif) |
وبحكمة تتجاوز التعويقا |
يبدي لهم لين اللسان وقلبه![](clear.gif) |
بالله متصل يزيد وثوقا |
لأرى صلاح الدين فيه وخالدا![](clear.gif) |
ومحمدَ الثاني أليس حقيقا؟ |
بوراثةٍ للمجد من آبائه![](clear.gif) |
عبر القرون مؤثّلا وعريقا |
يُرسي لأمته قواعد دولةٍ![](clear.gif) |
للشرعِ فيها ينتوي التطبيقا |
لتعيد مجد المسلمين وعزهم![](clear.gif) |
وعُقابَهم يتسنّم العَيّوقا |
من حوله رومٌ عليه تآمروا![](clear.gif) |
وعليه عُرْب أشبعوه نهيقا |
ورثوا الخيانة كابرا عن كابر![](clear.gif) |
قد لفقوا تاريخنا تلفيقا |
والدين صار عباءة عربية![](clear.gif) |
مفتوقة لا تقبل الترتيقا |
في مرقصٍ والراقصون شيوخه![](clear.gif) |
قد أتقنوا التغريب والتشريقا |
بعيون أقحابٍ إذا ما حدّقت![](clear.gif) |
في مخرزٍ لا يحسن التحديقا |
وسع الخيانة والدعارة والخنا![](clear.gif) |
والصلح مع صهيون والتنسيقا |
تخذوا نعال الروم سقف ركوعهم![](clear.gif) |
إن يرفعوا تجد الحذا ملعوقا |
هم بصقة التاريخ في تاريخنا![](clear.gif) |
ما ثمَّ إلا وجهُنا المبصوقا |
قَبُحَتْ لِحىً قَبُحتْ عباءات الخنا![](clear.gif) |
إن كان من يشملنه زنديقا |
من قد تولّى الكافرين سياسةُ![](clear.gif) |
متسارعا فيهم غدا ملحوقا |
أذيال أعلاجٍ جميعَا قد غَدَو![](clear.gif) |
مرقوا من الدين الحنيف مروقا |
صار المدلّس فيهم علمَ الهدى![](clear.gif) |
والشيخُ في أغلاله موثوقا |
ما المرؤ دون رسالة إلا قذىً![](clear.gif) |
وعلى البسيطة شرّها مخلوقا |
حُلْمي ترفق بي فكم من مرة![](clear.gif) |
أمّلتني، ما كنتَ قطّ صدوقا |
كم قد هتفنا للزعيم مخلّصا![](clear.gif) |
فإذا به الموت الزؤامُ مُحيقا |
حتى بفتحٍ قد أملنا مخرجا![](clear.gif) |
لكنهم قد (كَوْدَكوا) الموثوقا |
وغدوا لأمن عدوهم حراسه![](clear.gif) |
يا للثوابت خُرّقت تخريقا |
صار التجسس للعدو مقدسا![](clear.gif) |
لا فرقَ إذ يدعونه التنسيقا |
واحسرتاه غدا فريق وازنٌ![](clear.gif) |
متمصلحًا قد أدمن الخازوقا |
أتَتُرْكُ تمثيلية جاءوا به![](clear.gif) |
إذ زوّقوه وأتقنوا التزويقا |
وأتوا لنا من بعده بمساخرٍ![](clear.gif) |
أولست تخشى ثانيا تنميقا |
لكنّ أردوغان !؟ هل من مانعٍ![](clear.gif) |
أن لا يكون كغيره ممذوقا |
ويمثل الدور الذي رسموا له![](clear.gif) |
سيفا علينا لا لنا ممشوقا |
ما بين حُلْمٍ بالجمال موسّمٍ![](clear.gif) |
ومؤامراتٍ تقتضي التسويقا |
عصفت بوجداني مشاعر جمّةٌ![](clear.gif) |
والفكر عانى – ويحه- التمزيقا |
وهناك من في قوله مُتَأمَّلٌ![](clear.gif) |
جمع النقائض أبدع التوفيقا: |
" فلربّما دُفِعْتْ إليه" وإن يكن![](clear.gif) |
دعه بإبداع يشق طريقا |
في درب منداريس يمشي فوقه![](clear.gif) |
حبلٌ يهمّ بعنقه تعليقا |
فلكل مرحلة لديه شعارها![](clear.gif) |
فادعوا الإله له بها التوقيقا |
من مصطفى الشيطان يمّم وجهه![](clear.gif) |
للمصطفى الهادي يشق طريقا |
عما قريب سوف يؤتي أكْلَه![](clear.gif) |
تجريفه تحت الأساس عميقا |
سيخرّ تمثالٌ فلا تتعجلوا![](clear.gif) |
وترقّبوا من بعد ذاك سموقا |
ولتعذروه ولا تزيدوا عبئه![](clear.gif) |
يا من عليه قسوتمُ التعليقا |
لا تخذلوه كما خذلتم قبله![](clear.gif) |
عبد الحميد الفارسَ المرموقا |
ما زلتم من بعده في حسرةٍ![](clear.gif) |
في كل رُكنٍ نصّبوا زنديقا |
يا سيّدي الأعراب باعوا قدسنا![](clear.gif) |
بل لفّقوا إسلامنا تلفيقا |
يا سيدي يافا إليك مشوقة![](clear.gif) |
حلمٌ لديها أن تكون مشوقا |
للأرض فدّاها جدودك بالدما![](clear.gif) |
لاقت من العملاء بعدُ عقوقا |
ثوراتهم وجدت هوىً من معشر![](clear.gif) |
قد حرّقوا أوطانهم تحريقا |
يا سيدي ثرواتنا منهوبةٌ![](clear.gif) |
سر للخليج وباشر التحقيقا |
صنعوا لنا وطنية مأفونة![](clear.gif) |
منها جنينا الهمّ والتأريقا |
واستعبدتنا ثلّةٌ منحطّةٌ![](clear.gif) |
قد صيرتنا في المزاد رقيقا |
ولهم علينا بالجيوش تسلط![](clear.gif) |
قد مزّقت أوصالنا تمزيقا |
فبدين سيكيسٍ وبيكو حكمهم![](clear.gif) |
وتنكبوا قرآننا تطبيقا |
ما للعروبة والذين لسانهم![](clear.gif) |
عن لفظ مفردةٍ تراه معوقا |
أرسل جحافلنا تبدّدْ ليلهم![](clear.gif) |
وأعد لنور الحق ثَمَّ شروقا |
حاسبهم بالشرع واسترجع لنا![](clear.gif) |
أرضًا ومالا بدّدوا وحقوقا |
شورى أعدها مثل أول عهدها![](clear.gif) |
قد قررت بكتابنا تقريرا |
عرج على أحُدٍ وقبل تربه![](clear.gif) |
وانعم بهمس من لدنه رقيقا |
بشر رسول الله أن جنوده![](clear.gif) |
رجعوا لمنهجه القويم طريقا |
صاغتك طشقندٌ نشيدا ساحرا![](clear.gif) |
عزفت له غرناطةُ الموسيقى |
يا باعث الآمال بعد نفوقها![](clear.gif) |
لله درك باعثا مرموقا |
تصل الزمان مع المكان مع الرؤى![](clear.gif) |
من بعد ان قد عانت التفريقا |
وحّد طرابُلُسًا وأنقرةً على![](clear.gif) |
آثار ماضٍ إكسر الإبريقا(2) |
مكرتْ بك الأحزاب يغلبُ مكرَهم![](clear.gif) |
مكرُ المعينِ الزمْهُ نِعْمَ رفيقا |
شرقُ وغربٌ صدّعَت ركنيهما![](clear.gif) |
كرّاتُهُ ، فتمثّل الصدّيقا |
فبإذن ربّك سوف يُهزم جمعُهم![](clear.gif) |
ولسوف تُجلي عن قلوبٍ ضيفا |
وستُتْبِع القطبين أذيالًا لهم![](clear.gif) |
عربا صهاينةً كما إغريقا |
يا حامل المصباح في بشرية![](clear.gif) |
عزفوا لها نهج الضلالة بوقا |
غرقت بسحر السامري ومالِه![](clear.gif) |
وتخدرت ما إن سِواك مُفيقا |
فاحمل كتاب الله أنقذها به![](clear.gif) |
لا تتركن من الجموع غريقا |
إن القيادة قوةٌ وعقيدةٌ![](clear.gif) |
بكليهما أحسن بنا التحليقا |
(حُلْمي ترفق بي فكم من مرة![](clear.gif) |
أمّلتني، ما كنتَ قطّ صدوقا) |
يا سيدي أعذر توجّس مشفقٍ![](clear.gif) |
يزداد شكا تارة ووثوقا |
فبقدر آمالي يزيد تخوفي![](clear.gif) |
من خيبةٍ أغدو بها ممحوقا |
من خيبةٍ إن كان ما أمّلته![](clear.gif) |
حلمًا ستذروه الرياح سحيقا |
يا رب يسر للمسيرة دربها![](clear.gif) |
وعليه كن للرائدين رفيقا |
وأذن برفع الذل واشف صدورنا![](clear.gif) |
أضحى الجميع بذله مخنوقا |
والفجر اقرب ما يكون طلوعه![](clear.gif) |
بأشد ظلمات الدجى مسبوقا |
يارب صلّ على النبيّ وآله![](clear.gif) |
وبجاهه هيئ لنا التوفيقا |