شجنٌ و أحلام

وصلتني رسائلك اّلتي كُتبتْ
بـ الحبر الأبيض الشّفاف على ورقتي البيضاء
وأنا أعيتني قراءة الطّلاسم المكتوبة بالحبر السّري
وعدستي أعتمها الغموض
وعرّافتي مشغولة بالانتخابات الأمريكية ... وأنا لا أجيد التّنجيم
لو سمحت يا سيدي ماذا تريد أن تقول ؟

الاشتياق لمن لا يستحق جنايه بحق الذات٠٠٠

اليوم أكرمنا الله بنعمة المطر
اليوم رأيتُ الشّجر فرِحاً
وكأنّما توضّأ واغتسل وتطهّر
من الذّنوب بكلِّ قطرةٍ من المطر
اليوم رأيتُ الحجر مبتسماً لفرحةِ الشّجر
اليوم للشّجر
وغداً يوماً آخر
أتمنى أن يكون يوم فرحٍ لأحبّتي
لعلّ وعسى أن يأتيني منهم بخبر

في الغربةِ لا نملك إلا أن نشتاق للوطن
يا وطني وكلّ الحبّ أنت
عيدك عيدي
وفرحك فرحي
وروح الروح أنت

حضر الطبيب ولم يحضر الدواء

من يستطيع أن يرتق الزجاج الذي تشظى بداخلي غير جوابٍ شافٍ ويدٍ حانيةٍ تعيده كما كان ؟

مدي لي يدكِ وخذي بيدي لجلاء ما تراكم من ضبابٍ على مرايا الأنقياء الثقات
وإنكِ لجديرةٍ بهذه الصفات

مازالت سحب العتمة تتراكم فوق جبين الليل
وتشوّه حكايات المساء
وتدمي مقل الوجد
وأنا أفتّشُ عن طوقِ نجاةٍ
ولا أجيدُ العومَ في غياهبِ لجّةٍ في بحرِ الظّلمات

كلّ المسافات تطوى عند انبلاج الصّبح وشروق الشّوق
غداً يومٌ آخر
في عناقيدِ الرّوحِ رسائلُ حبٍّ لا تنتهي

الأمل يبدأ بك والعمر ينتهي عندك