حباها اللّه ثوبا من حرير
فلا يبلى على مر العصور
من القرآن نور قد كساها
'مخلّدة بروح كالبدور
بإيجاز وإعجاز سقاها
جمال ساحر حتّى الجذور
لغات' الكون ما بلغت شذاها
وهل للثّوم رائحة العطور
ولا يوما 'تحلّق في سماها
'بغاث الطّير أكل للصّقور
لغات' الكون عاجزة يداها
لسان' الضّاد حرّ كالطّيور
بصدر واسع ها قد حواها
كبستان يحن'ّ على الزّهور
((فأسقيناكموه )) ففي 'علاها
كغيث حطّ في حضن البحور
فحُقّ لها 'يتوّجها سواها
ويرقص حولها كلّ السّرور