وَمَنْ يَرْضَى بِصُحْبَتِكُمْ بَدِيلا
فَذَاكَ يَرُومُ أَمْرًا مُسْتَحِيَلا
وَلَوْلَا أَنَّ فِي فِكْرِي قُيُودًا
أُحَاوِلُ كَسْرَهَا زَمَنًا طَوِيلاً
وَسَطْوَتُهَا الَّتِي كَسَرَتْ فُؤَادِي
فَصِرْتُ أَرَى اجْتِمَاعَ النَّاسِ غُولا
وَأَنِّي مِنْ هَوَانِي فِي عَذَابٍ
وَأَنِّي أَحْمِلُ الهَمَّ الثَّقِيلا
لَأَسْعَدَنِي اجْتِمَاعِي وَاسْتِمَاعِي
لِصَحْبٍ لَمْ أَجِدْ لَهُمُو مَثِيلا
وِتِلْكَ طَبِيعَةٌ أَوْهَتْ فُؤَادِي
وَأَفْنَتْ هِمَّتِي إِلَّا قَلِيلا
وَإِنَّ العُذْرَ مِنْكُمْ عَنْ لِقَاكُمْ
يَقُومُ عَلَى مَحَبَّتِكُمْ دَلِيلا
وَأُوْدِعُ فَي الفُؤَادِ لَكُمْ حَنِينًا
وَأَشْكُرُ فَضْلَكُمْ شُكْرًا جَزِيلا
سَأَرْعَى وُدَّكُمْ فِي جَوْفَ قَلْبِي
بِأَحْسَنَ مَا رَعَى خِلٌّ خَلِيلا