ألستَ بمُدرِكٍ فضلَ اليماني؟ لتمنعني اللقاء بمن دعاني وتنسى كم أعاني من جوازي فقد وسموا عليه (هو اليماني) وقد جعلوه ذنبي ثم ألقوا علي من المصائبِ ما طواني جوازي قيدوني به كأني أصبتُ بعلةٍ أو كُنتُ جاني يُعسر كل يُسرٍ في طريقي ويغلقُ كل بابٍ في زماني ويتعبني اذا سافرت حيناً فلا سهلٌ اراه ولا يراني إذا ما سرتُ في دربٍ كأني أنا المعنيُ حتما بالرهانِ و لو أن المُضيف رأى جوازي تغير لونه للزعفرانِ وأحيانا يطيل الأمر حتى أصيحُ به: صديقي هل تراني؟ وأُوقفُ في الزوايا كل حينٍ وغيري ليس تقلقهُ الثواني صغيرا ذقت هذا المر حتى كأن الناس غيري لا تعاني وكنت أظن يصلح بَعْدُ حالي فتأتي كيفما شئتُ الأماني وكنتُ أظن كل الناس أهلي ومن حولي يطيب بهم مكاني فأمرح كالصغار إذا لهونا وأرقى في العُلا قبل الأوانِ ولكن كلما قدمت نفسي رأيتُ الأمر عاد الى الهوانِ بلا ذنبٍ فعلت ولستُ أدنى رفاقي بل أنا الدرُ اليماني أُحيلُ العابثين بنا لخوفٍ وأمنحُ كل منكسرٍ أماني وأمضي خلف شيخٍ أو حكيمٍ وأترك أهل فسق أو أغاني وأعلم ان خير الدار أخرى فأعمل ما حييت على التفانِ مُدحتُ من الرسول وذاك أولى بأن أعلو به طول الزمانِ ويكفينا الخطاب اتى الينا فكنا خلف أحمد في ثواني بلا حربٍ ولا رجمٍ وجوع وسيرتنا النقية في المعاني ونورد حوض أحمد ليس فيهِ سوانا ثم نرحلُ للجنان فدنيانا ضياء مثل أخرى و هذا الفضل أول ثم ثاني
كالعادة لا تحرموها النقد والتعديل
مع الشكر والتقدير