بالإسلام وحده تتوحد الإختلافات :
الله سبحانه وتعالى رب العالمين
الخلق يتكون من عناصر شتى وصفات مختلفة
وكل عنصر له صفاته التى تخص جنسه وتختلف عن صفات الاجناس الأخرى إلا ان كماله في هذا الإختلاف ومحاولة التقريب لإزالة تلك الإختلافات يشوه الكمال بذلك البنيان العظيم
والإسلام هو علم رب العالمين الذي صفته أنه قد أحاط بكل شئ علما
وكل شئ تفيد النوع والكم الحجمي والكتلي والعددي والسرعة والإتجاه وظاهر الشئ وباطنه والتفاعل فيما بين تلك الاشياء ونتيحة ذلك التفاعل وما يستلزم لتمام تلك التفاعلات
بحيث تكون النتيجة دائما في اعلى صور الكمال المعبر عن علو صفات رب العالمين سبحانه
وكلمة رب للجنس الواحد تعبر عن علو صفاته لذلك الجنس مما يستلزم قيامه بما يحقق الكمال لذلك الجنس
بالتالي رب العالمين له من علو الصفات ما يحقق الكمال للأجناس كلها معا دون ان يكون هناك ظلم لجنس لحساب جنس أخر او لفرد من جنس لحساب جنس أخر أو لحساب الجنس نفسه
ولذلك صفة رب العالمين سبحانه ولا يظلم ربك أحدا
بالتالي نفي الظلم يستلزم كمال العلم لظاهر الشئ وباطنه
والاسلام هو علم الله سبحانه وتعالى
بالتالي عندما تقوم البشرية بتطبيق الإسلام كبرنامج إدارة على المستوى الفردي والجماعي فإن البشرية ستحيا الكمال المعبر عن كمال علم رب العالمين
وستحيا البشرية المختلفة في صفاتها صفات الكمال إن دخلت تحت حكم الإسلام
فالإسلام ليس دين التشتت والمخالفه والتناحر إذ أن هذا يضاد صفة رب العالمين
بالتالي ليس هناك احزاب سياسية وجماعات باراء شتى داخل الإسلام
فكما ان الكل في الكون يعمل بإسلوب العمل المؤسسي ولكل مؤسسة دورها في إنتاج ما يفيد الخلق جميعا وتترابط مع بقية المؤسسات لتصبح الدولة كلها مؤسسة واحده
تم تسجيل كل افرادها وصفة كل فرد
جنسه وعمره وعمله ونسبه
تم تسجيل كل ثروات الافراد بها
تحقيقا لصفة الله (أحصى كل شئ عددا) والتي يستلزم ان تكون صفة الإسلام
ومن خلال الابحاث العلمية والتطور العلمي وتسجيل السيرة العلميه و العملية والمالية لكل الافراد
تصبح صفة الدولة المسلمة عدم النسيان والظلم المكتسبة من صفة( وما كان ربك نسيا )والتي لابد ان تصبح صفة اهل الإسلام بتوارث العلم بين اجياله
فتعلو صفات تلك الدولة لتعبر عن علو صفات الله سبحانه وتعالى في كل فعل وقول ونتيجة
إذ صار الإسلام هو برنامج إدارة ظاهر المجتمع وباطنه على المستوى الفردي والجماعي
فتعلو البشرية معا لتصبح جسدا واحدا تدور ثرواته على ذلك الجسد كما تدور شربة الماء حاملة الغذاء على خلايا الجسد جميعا دون أن يكون هناك نظاما ربويا بينهم
فلا يكون إلا العزة
عزة القدر نتيجة علو صفات دولة المسلمين
عزة القدره فليس هناك ما تجهله من علم يستلزم علوها
عزة الإمتناع فليس هناك ما يضاهيها في عزتها ليعلو عليها
فكما ان الله سبحانه لم يكن له كفوا أحدا
وليس له سميا
فالدولة المقيمة لشرع الله حقا ليس لها ايضا كفوا أحد في علو كمالها من الخلق وليس لها سميا في الكمال
اذ نعبد من له الصفات العلى سبحانه
بالتالي يستلزم ان تصبح صفاتنا عليا
ولن يتأتى ذلك إلا بتحقيق علمه والذي هو الإسلام كبرنامج إدارة لجنسنا